Image djamal_hikma1
BASMALA

أدعية الطالب عند الامتحان

موضوع مهم

1-   دعاء الانتهاء من الدراسة والحفظ:

اللهم استودعك ما قرأت وما حفظت وتعلمت، فرده لي عند حاجتي إنك على ما تشاء قدير.

 


2-  دعاء التوجه إلى الإمتحان:

اللهم إني توكلت عليك، وفوضت أمري إليك لا ملجأ ولا منجى منك إلا إليك، لا إله إلا الله الحليم الكريم رب العرش العظيم .

دعاء دخول الإمتحان :

3-  رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطاناً نصيرا.

 

 

4-  دعاء بدء الإجابة على الأسئلة :

رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، باسم الله الفتاح العليم. اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلا، وأنت تجعل الحزَن إذا شئت سهلا.

5-  دعاء نسيان الإجابة ودعاء التذكر:

اللهم يا جامع الناس ليوم لا ريب فيه اجمع علي ضالتي. وقراءة سورة الضحى.

 

6-  دعاء الانتهاء من الإجابة والخروج من الإمتحان:

الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله .


Share:

البدايات تفضي إلى النهايات حتما


البدايات و النهايات في العمل

التربوي و الاداري



البدايات أساس النهايات أي أن المقدمات حتما تفضي  إلى نتائج كما أن البذرة تعطي شجرة و الشجرة تعطينا ثمارا..

لكن إذا لم نحصل على الشجرة أصلا فكيف نتذوق ثمارها؟



سنتساءل عن عدم نمو البذرة إلى الشجرة؟

-      و لقد عبرنا مجازا بالشجرة على مؤسسة تربوية معقدة فيها اصنافا من الموظفين و العمال و الاداريين  و طلبة..

 بشر لكل منهم طابع و سلوك و عقلية و شخصية مختلفة، و تسير بالقانون ماليا و بيداغوجيا و تربويا و إداريا و ماديا(المرافق) .

و  هذا التعقيد يتطلب من المدير ان يكون ذا كفاءة(خبرة و علم)  و شجاعة و نباهة في اتخاذ المواقف الحازمة في حل المشكلات..

أما إذا كان يفتقر إلى أحد هذه العناصر فحتما سوف ينعكس ذلك على شخصه و يجد مشكلة في إدارة المؤسسة بنجاح.

-      أما البذور  فهي الأعمال اليومية و التخطيطية من اجتماعات و تحفيزات و نشاطات علمية و ثقافية و اجتماعية و علائق بشرية معقدة تحكمها الواجبات و الحقوق و الجزاء و العقوبات.

-      و أمّا الثمار فهي بالتحديد الانسجام البشري و النجاح في تحقيق الأهداف المنوطة بالمدير و معاونيه.

-      و ليس النجاح هو فقط  نجاح التلاميذ في الامتحانات العامة التي جرت العادة ان تقاس به المؤسسة هل هي جيدة أم غير جيدة؟! بل النجاح الحقيقي هو جو الانسجام العام الذي يسود بين جميع أطقم المؤسسة التربوية و كذا الانسجام بين الطلبة و مدى التعاون الدقيق بينهم في السراء و الضراء و مدى احترامهم لأساتذتهم و من يوجههم.

الاجابة على السؤال:

للإجابة على هذا السؤال(عدم نمو البذرة إلى الشجرة؟)الذي يبدو سهلا بينما هو معقد إذا تناولناه من الناحية التحليلية العلمية.

لأن الاجابة ستكون بناء على تحليل سلوك صنفين من الناس

الصنف الأول هو الصاحب العقلية المسطحة و العشوائية  و الصنف الثاني عكسه تماما صاحب عقلية علمية منظمة.

1-                   الصنف الأول:

موظف صاحب شهادة جامعية بالإضافة إلى شهادة التكوين في مجال ادارة مؤسسة تربوية معقدة  التركيب و البنيات لأنه مسطح التفكير متسرع غير منظم في عمله و لا يمتلك علم و فنون  التسيير ، و يفتقر إلى الصبر و المصابرة و الارادة  القوية و العزم و الحزم في اتخاذ القرارات الصائبة قانونا ،فيقع  نتيجة لذلك في معضلات و يفقد الاحترام و التقدير و يشيع في مؤسسته العشوائية و عدم الانسجام وعدم الانضباط.. فسلوك المدير شاء أم أبى ينعكس على تصرفات مرؤوسيه المقربين..

يقول أحد المديرين القدماء كنت كلما دخلت صباحا أو مساء إلى بهو الادارة و الكل في مكاتبهم كنت ألقي بصوت مرتفع و مسموع قائلا :السلام عليكم ورحمة الله و طبعا كان يرد التحية من سمعها، فأردت أن أجرب مدى تأثيري في مرؤوسيَ فبدلت التحية : بأن اضفت إليها  بعد السلام عليكم ورحمة الله : صباح النور، فبعد مدة صار كل من في المؤسسة يردد التحية بملحقاتها.

2-                   الصنف الثاني :

عكس الأول منضبط في حضوره دقيق في معاملاته حازم في مواقفه و إنساني في معاملاته حريص على نفع الجميع و مساعدتهم في اعمالهم و دفعهم إلى الاجادة صبور و منظم، يعلم ما يقول و بسمع قبل ان يقول و يتصرف بعلم و دراية مستأنسا بأدوات  التسيير :كالقانون وكالاجتماع العاجل لحل المعضلات و الاجتماعات. الدورية للتكوين و الانجاز.

فهذا المدير مؤسسته ستكون لا محالة ذات ثمار يسودها النجاح الفعلي و الانسجام و الاحترام و قوة العلاقات بين الاجتماعية و التربوية.

جمال بن السايح(أبو أنفال)

02 صفر 1444 هـ الموافق لـ 29/08/2022


Share:

العودة يكتب عن الشيخ العلامة يوسف القرضاوي



الشيخ الدكتور سلمان العودة

يكتب عن:

الشيخ العلامة يوسف القرضاوي

 

يأسرني في الشيخ حماسه، وهو ما أسميه «الحُرقة»، حتى عندما يُلقى السلام - وهو أمر رتيب - يبدأ بحماس غريب: أحييكم بتحية الإسلام، وتحية الإسلام السلام، وتحية أهل الجنة يوم يلقونه سلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته. فيبدأ الشيخ بهذه الروح، ويسكب من روحه وعاطفته وصدقه على الكلمات، ما يعطيها قبولًا وإشراقًا.

 

هذه الحرقة كيف يمكن الحصول عليها؟ قد تجد موسوعيين، ولكنهم مثل الموسوعات المركونة في المكتبات ليس فيها روح!

 

هذه الحماسة، وهذه الكاريزما في شخصيته، والجاذبية والتأثير الذي يُحدثه، والإبهار الذي يلاحظه من يشاهده وهو يتحدث أو يخطب.

 

ألم تصبك الرتابة والعادية وأنت تخطب فوق المنبر من عشرات السنين؟ لمَ لمْ تفقد الكلمات بريقها عندك، وقد تكررت في مناسبات شتى وظروف مختلفة؟!

 

هذه الروح، وهذه الحرقة، وهذا الحماس نحتاج أن نقتبسه؛ بحيث نجعل الجذوة تنتقل بالعدوى إلى الآخرين، وأظن هذا ما يقتبسه التلاميذ من الشيخ خلال القرب منه، إنه لا يتعاطى مع القضايا ببرود أو فتور أو آلية، وإنما بانفعال وحماس. ولا تكاد تحصل على هذه الروح من خلال الكتب، وإنما بالاختلاط والمجالسة والرؤية.

 

إنه التوفيق والإلهام في اختيار الكلام المناسب للمقام، في مؤتمرات ولقاءات واجتماعات للعامة أو للخاصة، أو لمحبين، أو لرسميين، أو لعلية القوم يتحدث بعفوية وبدون تحضير، فيقول: أفضل مما نزوِّر نحن ونرتب ونعدُّ!

 

أنا أحضِّر، ولا أحضر اجتماعًا أو برنامجًا أو غير ذلك بدون تحضير، وقد أُبالغ في الإعداد، ولا أجدني راضيًا عن أدائي.

 

أما الانسيابية في الفكر، والتسلسل اللطيف؛ فلدى الشيخ انسيابية في الفكرة؛ بحيث يبدو الكلام كما لو كان سردًا، ولكن إذا جاء أحد من بعده ليفرغ هذا الكلام، أو يضع له عناوين، يجد الكلام جاهزًا تمامًا للتفريغ، والعنونة، والعنصرة، والترقيم.

 

بقلم الشيخ الدكتور سلمان العودة فك الله أسره

نقل المقال: جمال بن السايح _(أبوأنفال)

Share:

هتك أسرار الضياع_الكاتبة الصحفية مشاعل عيسى

اليوم أقلد قلمي شرف هتك الأسرار، أسرار الضياع

 



كتبت الكاتبة السعودية :مشاعل العيسى بعد توبتها

لم تكن توبتي نتيجة ظروف قاسية أو محنة عارضة بل كنت انعم بكل أشكال الترف وحرية في كل شيء، وكنت أجسد العلمنة بمعناها الصحيح.

اكتشفت الخديعة الكبرى في شعار حرية المرأة !

فإذا الرجل قد نادى بها، وإذا بهدفه هو الوصول إلى المرأة!

ثم من ماذا يريدون بتحرير المرأة، من الحجاب؟

إنه عبادة كالصلاة والصوم.. وقد كنت سأحرم نفسي منه لولا أن تداركتني رحمة ربي!


Share:

سباق التربية الأسرية

موضوع مهم

سباق الملوك و سباق العبيد




أولا: سباق العبيد واستعدادات العبودية

ينشأ هذا السباق عن غياب الوعي الاجتماعي لدى الأسرة، وعجز الأبوين عن المصاحبة، وغياب المشروع.. إنه سباق نحو العبودية، يُعَزِّزُه التعليم المدرسي الفاشل في مرحلة ثانية، ويُتوَّج هذا المسار في مرحلة ثالثة بعبودية الوظيفة التي تُعيد إنتاج عبودية العبيد.

 

ثانيا: سباق الملوك واستعدادات الحرية

ينشأ هذا السباق عن وجود الوعي الاجتماعي لدى الأسرة، وقيام الأبوين بمتطلبات المصاحبة بكل أبعادها، ووجود مشروع أسري واضح وذكي.. إنه سباق نحو الحرية، يُعَزِّزُه في مرحلة ثانية استثمار ذكي في التعليم المدرسي يأخذ منه أفضل ما لديه ويتجنب سلبياته ومخاطره، ويُتوَّج هذا المسار في مرحلة ثالثة بأعمال حرة ومشاريع واستثمارات في أرض الله الواسعة تُعيد إنتاج حرية الأحرار.

بقلم الدكتور إدريس_أوهلال

 

Share:

لوحات من الخط العربي الجميل

لوحات من الخط العربي الجميل











































Share:

الشيخ العلامة أبي بكر الحاج عيسى الأغواطي

العلامة أبي بكر بن بلقاسم الحاج عيسى

الأغواطي


 

مولده ونشأته

أبو بكر بن بلقاسم الحاج عيسى، ولد سنة 1331 هـ - 1912 م بمدينة الأغواط على ما ذكره الشيخان أحمد قصيبة وأحمد حماني، دخل "أبو بكر" في طفولتِه الكتَّاب على العادة الجارية، فتعلَّم القراءة والكتابة والقرآن على الشيخ "ابن عزوز"، كما حفظ بعض المتون العلميَّة وعيونًا من قصائد الشعر العربي، وتفتَّقت مواهبُهُ وشغف بالمطالعة وتحصيل المعارف وتوسيع المدارك، فكوَّن لنفسِهِ شيئًا فشيئًا حصيلةً مهمَّة، كانت بمثابة الأساس الذي انبنت عليه حياتُهُ العلميَّة فيما بعدُ، وكلَّل ذلك بأن ضرب بسهمٍ في اللغة الفرنسيَّة حيثُ أدخله أهله المدرسة الفرنسيَّة.

 

في سنة  1340/ 1922 م حلَّ بالأغواط بطلبٍ من أهلها الأستاذُ المُصلِحُ الأديب الشيخ السعيد الزاهري، ومكث مدرِّسًا بمدرسةٍ عربيَّةٍ أسَّسها أعيانُ الأغواط والمتطلِّعون إلى نهضتها بنهضة أبنائها، نحوًا من سنتين (من أول سنة 1922 م إلى آخر سنة 1923 م)، ترك فيها أثرًا حسنًا في التلاميذ، وأَخَذَهُم بتربيةٍ حيَّةٍ مُثمِرَة، وهيَّأَ الجوَّ الحسن في المدرسة للشيخ العلاَّمة مبارك الميلي الذي خَلَفَهُ فيها، وأعدَّ له التلاميذ فوجدهم الشيخ مبارك كما يُريد.


 

وشرع العلاَّمة مبارك الميلي في وضع أسس النهضة العلميَّة الدّينيَّة بالأغواط، وتمتين أركانها، بما كان يُلقيه من الدروس والنصائح والخطب في "المدرسة العربيَّة الحرَّة"، وفي المساجد وفي اجتماعاته بالأهالي والأعيان، وكان "الشيخ أبو بكر" من الآمِّين لهذه الدروس، وهو في زهرة شبابه، وبَدْءِ نضجه وإدراكه، وقد أعرض عن متابعة الدراسة بالمدارس الفرنسية وتخصَّص للعربيَّة مع معرفته بالفرنسيَّة. ولمَّا نما غرسُ الشيخ مبارك في الأغواط، ورأى أنَّ استعداد تلامذته الذين كوَّنهم وأعدَّهم، لا يُروِّيهِ إلاَّ الدراسة الجامعيَّة العالية، أشار على أنبغِ تلاميذِهِ: "الشيخ أبو بكر" وإخوانه بالسفر إلى تونس والانخراط في طلبة جامع الزيتونة المعمور آنذاك، وهكذا يمَّمُوا شطرهم إلى الجامعة الزيتونيَّة ليُشاركوا شيخهم وأستاذهم في الأخذ عن كبار المشْيَخَةِ هناك. وضمَّت تلكم البعثة الأغواطيَّة سنة 1932 م، كلاًّ من الشيوخ : أحمد شطة، وأحمد بن أبي زيد قصيبة، ومحمد دهينة، ومحمد الطيب، ومحمد الحدبي.


 

في تونس تلقَّى أبو بكر الحاج عيسى العلوم على جلَّةٍ منهم: الشيخ عبد العزيز جعيط، والشيخ بلحسن النَّجَّار، والشيخ ابن عبد السلام التونسي، والشيخ الهادي العلائي، والشيخ محمد الزغواني، والشيخ البشير النيفر، والشيخ الطاهر بن عاشور، وغير هؤلاء.

ولم يكتف بدروس الجامع، بل كان يحضر بـ«العطَّارين» محاضرات الأستاذ العربي الكبَّادي، وبـ«الخلدونيَّة» محاضرات الأستاذ عثمان الكعَّاك، وكان يُطالعُ لنفسه نفائس «المكتبة العبدليَّة»، مثل: كتاب «المحصول» للفخر الرَّازي، وقد قرأه قراءةَ درسٍ وتحصيلٍ.

وفي ربيع عام 1937 م أنهى الشيخ أبو بكر الحاج عيسى دراسته بتحصيلٍ وافرٍ وعلمٍ غزيرٍ، وبمجرد عودته إلى الأغواط شرع في تعليمِ الطَّلبةِ الذين تجمهروا عليه في جامع الشيخ عبد القادر الجيلاني (الكائن بشارع عبد الحميد بن باديس حاليًّا)، وكان معه في التدريس بهذا المسجد رفيقُهُ الشيخ الشهيد أحمد شطة.


 

مع جمعية العلماء المسلمين الجزائريين

بَلَغَ صيت الشيخ أبي بكر إلى الإمام ابن باديس رائد النهضة العلميَّة والدِّينيَّة في الوطن الجزائري، فأرسَلَ إليه ودَعاهُ ليكون بجانبه في قسنطينة: «يُشاركُ في إلقاء دروسٍ للطلبة وليتلقَّى دروسًا عليه أجلُّها درس التفسير والحديث و«الأمالي» لأبي علي القالي ودروس في مقدمة ابن خلدون، ونُدِبَ لإلقاء دروسٍ بمدرسة التربية والتعليم بقسنطينة التي كانت في بَدْءِ نهضتها.



وفي ما يلي أول كلمة لـ«الشيخ أبي بكر» بمدرسة التربية والتعليم بقسنطينة، وفيها أدبٌ رفيعٌ، وعبارة رائقة:

 

      (بسم الله الرحمن الرحيم، والصلاة والسلام على النبي الكريم، السلام عليكم أيها الإخوة، يجمُلُ بي، وقد حللتُ محلَّ أستاذنا باديس في محادثته التي اعتاد –حفظه الله- أن يُسمعكم إيَّاها كلَّ يوم أحد، أن أعتذر إليكم أن حَرَمْتُكُم التَّذَوُّق إلى نفاسة معانيه وغوالي حكمه ومواعظه. هذه الليلة التي تستبطئون حلولها، وتودُّون بكل قلوبكم أن تشد نجومها بكل مغار الفتل حتى لا تفلت منكم فيفوتكم كل خير في الاستماع إلى داعية الخير والحق المخلص، فتستضيء نفوسكم بفضل شعاع إيمانه المقتنع النافذ إلى الأعماق؛ وتتزوَّدون من إخلاصه ما يطرد عنكم وسواس الشيطان ووحي البيئة الوبيئة كل الأسبوع، ثم أعتذر إليكم أنكم لا تسمعون منِّي جديدًا إن لم تمجُّوا حديثي وتملُّوه!.

وخوفًا من أن تنتظروا هذا الحديث فيغلبني العِيُّ فلا تسمعوه، آثرت أن يكون هذا الحديث مكتوبًا، إذْ لم أتعوَّد حديث الجماعات ولكل امرئٍ من دهره ما تعوَّدَا! على أن تبعة هذا الحرمان لا يَدَ لي فيها- وإنما أمرٌ من باعث الحركة ومغذِّيها ارتأى أن يحرمكم ويصلني، وما عسى أن يكون مقدار حرمان ليلةٍ في تكوين رجل! رأى تقاعسي في هذا المضمار وغلبة الحياء عليَّ في هذا الميدان فرماني بكم ورماكم بي كذلك فلا غبن ولا حيف. أراد أن يوجهني إلى هذه الناحية من نواحي الإصلاح الاجتماعي على منظرٍ منه ومسمعٍ حتى يسايرني في نزع هذا الوهم المتأصِّل منِّي. ولهذا التوجيه فوائده ونتائجه، ولا غَرْوَ فمثلُهُ مَنْ خَبَرَ أدواء الأمة وأدويتها، فلله هو من زعيمٍ ومن حكيم. وبعد فإنَّ كلمتي هذه إليكم ليست خطابًا ولا محاضرة، وإنما هي حديث مكتوب فحسبُ لإخوانٍ جمعتني وإياهم خدمة العربية ونشر الإسلام وتأييد جمعية العلماء المسلمين الجزائريين في عملها الاجتماعي.

ولا يكون هذا الحديث في تفسير آية أو شرح حديث، فإني أخجل من نفسي أن تسمع الأذن التي سمعت باديس يُفسِّر ويشرح، تفسيري أنا لآية أو شرحي لحديث، ولا أكتمكم أني حضرت دروس التفسير والحديث لأكابر العلماء بجامع الزيتونة، فما وجدت من يضاهي باديس في فهم سر القرآن والسنة والشريعة الإسلامية. وإنما يكون هذا الحديث في إنشاد بيتٍ عربي...)

 

وبعد سنةٍ دراسيَّةٍ قضاها الشيخ أبو بكر الحاج عيسى في قسنطينة وبمدرسة التربية والتعليم، عَيَّنَهُ المجلس الإداري لجمعية العلماء رئيسًا لـ(المكتب العمالي) بالعاصمة لتنظيم وتأسيس شُعَب الجمعية في عمالة الجزائر.

فقدمه الشيخ محمد البشير الإبراهيمي في التعريف بِهِ في حفلٌ كبيرٌ بمناسبة ختمِ الشيخ ابن باديس لتفسير كتاب الله تعالى بعد خمسٍ وعشرين سنة من الدَّرس: «الأستاذ أبو بكر الأغواطي: شابٌّ أخذ عن الأستاذ الميلي ثمَّ نزَحَ بإشارتِهِ إلى تونس في بعثةٍ إلى جامع الزيتونة. وهو الآن (أي: سنة(1938م)) يشغلُ مركزًا عمليًّا من مراكز جمعية العلماء لا يقومُ به إلاَّ المحنَّكُون»اهـ.


 

خطبة الشيخ أبي بكر في احتفال تعيينه رئيسا لـ(المكتب العمالي)بالعاصمة الجزائر :

 

      أيها السادة، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. هكذا: حتى على عالم الأعمال يتعاقب الليل والنهار ليبليا ما جد منها وليسفيا عليها من رمال الإهمال والنسيان ركاما تغطي كبيرها وصغيرها، ولكن هل تستطيع أيضا أن تغطي جليلها وخطيرها؟ إن الفلك الدوار وحارسيه الليل والنهار، لا تستطيع أن تغطي إلا على ما يستحق في سنة الله التغطية. فأما الأعمال العتيدة فهي كالأعمال المشيدة، تلح عليها العواصف بسوافيها، فلا تضمرها ولا تخفيها، كما ارتدت سافيات الرمل ورامسات القطر حسرى عن أهرام الجيزة وإيوان كسرى.

إن في فضاء التاريخ أعلاما من الحق والنور لم يدركها الفناء بطمس، ولم يغبرها الصفاء في رمس، وما هي إلا أعمال رجال ملهمين مخلصين، وضعوها لهداية الضالين وإرشاد الحائرين.

والمحتفى به اليوم أستاذنا وأستاذ أساتذتنا عبد الحميد بن باديس، هو من هؤلاء الرجال الذين يعملون الأعمال، ويبنون الرجال، ويحيون الأجيال، فلا يقوى الدهر على إطفاء ما أشعلوا وإخفاء ما عملوا بحال...

تزكية من الشيخ محمد البشير الإبراهيمي

كتب الشيخ الإبراهيمي لـ«الشيخ أبو بكر» تزكيةً، مُعرِّفًا بمنزلتِه العلميَّة وكفاءتِه العمليَّة، وهذا نصُّها:

" يشهدُ الممضي أسفلَهُ محمد البشير الإبراهيمي رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين أنَّ ولدنا الشيخ أبو بكر بن بلقاسم الحاج عيسى كان قد تعلَّم على المرحوم الشيخ مبارك الميلي بالأغواط، والشيخ عبد الحميد بن باديس بقسنطينة ثم انتقل إلى تونس فواصلَ تعلُّمَهُ بالزيتونة خمس سنوات إلى أن تخرَّجَ بقوّة العالميّة، ثمّ التحق بحركة جمعية العلماء وعمل بحَقْلَيْ التعليم المدرسي والوعظ والإرشاد، وكان ناجحًا موفَّقًا مُنْتِجًا ممَّا أهَّلَهُ إلى إدارة المدارس، ثمَّ عضويَّة لجنة التعليم والتفتيش الجهوي، وكان من أحسنِ النَّاسِ سلُوكًا واستقامةً. وقد كتبتُ لهُ هذه الشهادة ليستظهِرَ بها عند الحاجة. رئيس جمعية العلماء الجزائريين "

 

أثناء الثورة المباركة

أُلقيَ القبض على الشيخ أبي بكر وعلى الشيخين: أحمد شطة، والحسين زاهية يوم 15 أوت سنة: 1958 م، ولقوا أنواعًا من التعذيب والإهانة، ومنهم من أُعْدِمَ كالشيخ أحمد شطة، وأُبعِدَ الشيخ أبو بكر إلى معتقل بني مسوس بالعاصمة، وما أُطلِق سراحُهُ إلاَّ في أوائل سنة: 1960 م، ليدخل في عزلةٍ اضطراريَّة ويقبعَ في إقامةٍ جبريَّة في منزلِهِ، إلى أن أَذِنَ اللهُ تعالى لهذه الأمَّة أن ترى النُّور، وتتحرَّرَ من ذلِّ العبوديَّة.

 


بعد الاستقلال

عُيِّن مفتِّشًا للغة العربيَّة بالمناطق الصحراوية وهي الأغواط، غرداية، متليلي، المنيعة، ثم نُقل إلى تقرت في سنة: 1965 م، فما لبث أن عاد إلى منطقته الأولى مفتشًا للتعليم الابتدائي والمتوسط بدائرة الأغواط فقام بمهمته خير قيام، وكوَّن المعلِّمين وأرشدهم ووجَّههم، إلى أن أحيل على التقاعد سنة 1982م.

 

وفــــــاته





تعرَّضَ في آخر حياته لمرض عضال استعصى على الأطباء علاجُهُ فلازمَ الفراشَ مدَّة سنةٍ ثمَّ لقي ربَّهُ عن سنِّ 72 عامًا، في يوم الأحد 02 ذي القعدة 1407 هـ/ 26 جوان 1987 م، و دفن بمقبرة سيدي أنس(سيدي يانس)بمدينة الأغواط.

رحمة الله عليه رحمة واسعة

(منقول عن الموسوعة الحرة)

Share:

نجوم



Al_Ihtiram
Image جمال

اليومية

Imagedjamal
Image and video hosting by TinyPic

يمكنك تغيير البلد و المدينة مباشرة بتحريك المصعد



Image and video hosting by TinyPic الأغواط

مدينة الأغواط

الساعة و التاريخ بالجزائر

مرحبا

مرحبا

وصف المدونة

مدونة تهتم بالفكر التربوي، بالإبداع التربوي و الإداري ، بالشخصيات التربوية، بأسرار التفوق ، و النجاح، ، بالفيديو التربوي، و بالصورة التربوية.

جديد/مدونة الدعاء الجميل إضغط على الصورة

الدعاء الجميل
تحويل التاريخ الميلادي إلى الهجري و العكس

مدونة كتب تهمك

الدعاء الجميل

مكتبة الدكتور الصلابي/اضغط على الصورة

أحدث المواضيع

الاكثر قراءة