المجلة الحائطية

فكر وإبداع في تصميم وتزيين المجلة الحائطية

مقدمة :

النشاط الثقافي مكمل غذائي ثقافي ذهني للنشاط الفكري التربوي الذي يؤخذ في الأقسام

وله أهمية بالغة في الترويح عن النفس و في انطلاقها الفكري و الابداعي، فالتلميذ لا نحكم عليه و نقوّمَه إلا من خلال الافصاح عن مكنوناته الابداعية ، و لا يتم ذلك إلا من بإتاحة الفرصة له في التعبير بحرية عن طريق الرسم أو الصورة او الكلمة  المسموعة أو المكتوبة ،أو العمل اليدوي طبعا خارج غرفة الصف..و المجلة الحائطية هي إحدى وسائل النشاط الثقافي.

  

في هذا المقال، اخترنا تسليط الضوء على بعض الأفكار المبدعة في تصميم واختيار المجلة الحائطية، نظرا لأهمية تصميم وشكل المجلة الحائطية الذي يعتبر حجر الزاوية في نجاح أي عمل من هذا القبيل. لكن لابأس - قبل ذلك - من التعرف على المجلة الحائطية و على بعض أهدافها وتفاصيل إعدادها.

المجلة الحائطية Bulletin boards

 أو المجلة الجدارية من أفضل وسائل نشر الخبر والمعلومة  بأكبر سرعة و بأقل تكلفة مادية ممكنة. تعتبر من أهم النشاطات المدرسية التي تحقق أهدافا تعليمية وتربوية كثيرة موازاة مع المنهاج والكتاب المدرسي. وهي واحدة من وسائل تنشيط المتعلمين وجعلهم محبين لمدارسهم، كونها منبرا وفرصة لهم للتعبير عن اهتماماتهم وآرائهم وأفكارهم وكل ما يخالج صدروهم. هي إذن وباختصار مناسبة للتعبير عما يحبون وما يكرهون. غالبا ما تتكون المجلة الحائطية من حامل خشبي أو ورقي تعلـق عليه مختلف إنتاجات وأعمال المتعلمين من قصاصات وأخبار وخواطر ومعلومات. والمجلة الحائطية قد تكون داخل الفصل الدراسي فتسمى مجلة القسم وقد تكون خارجه فتسمى مجلة المدرسة.

أهداف المجلة الحائطية :

تحقق المجلة الحائطية أهدافا كثيرة نذكر منها:

– اكتساب المهارات اللغوية وإثراء الرصيد اللغوي.

– تحبيب اللغة الأم والانفتاح على اللغات الأخرى.

– تنمية روح النقد وصقل مهارة متابعة الأحداث وفحصها.

– ربط المتعلمين بواقعهم ومحيطهم.

– اكتشاف وصقل المواهب الفردية كالرسم أو القدرة على الحوار أو التعبير الكتابي.

– تنمية روح التعاون لدى المتعلمين وصقل  شخصياتهم و تدريبهم على المواجهة.

– دفع المتعلمين إلى الاهتمام بالقراءة والإقبال على المطالعة الحرة.

و لإنجاح المجلة الحائطية لابد من أخذ بعض الأمور بعين الاعتبار وهي:

أ- الفريق الصحفي من التلاميذ:

وهو مجموعة المتعلمين المتطوعين والذين يختارون من بينهم رئيس تحرير، تكون له قدرة لا بأس بها على الحوار والتواصل، يقوم بربط الاتصال مع المدرس المشرف كلما دعت الضرورة لذلك. كما ينسق بين أعضاء هيئة التحرير والإدارة التربوية. أما هيئة التحرير فينحصر عملها في التحرير وإعداد المواضيع وتنظيمها.

ب- المحتوى:

يمكن أن يتضمن لائحة كبيرة من الاختيارات يتم تحديدها مسبقا تحت إشراف المدرس المسؤول، وكأمثلة نذكر: أخبارا عن المؤسسة وأنشطتها أو أخبار المنطقة التي تنتمي إليها المؤسسة. ويمكن للمجلة أيضا أن تتضمن ربورتاجات ومقالات و آراء و خواطر وقصصا و ورسوما وكاريكاتيرات و طرائف وألغازا ومسابقات وحكما و شعرا وغير ذلك…

ج- التصميم:

بعد الانتهاء من مرحلة جمع وتصحيح المقالات و الأخبار و غيرها من مكونات المجلة، يقوم أعضاء هيئة التحرير جماعيا بتصميم شكل العدد. 

وللتصميم أهمية كبرى لما له من دور في جذب انتباه المتعلمين،  لهذا ينبغي إذن الحرص أشد الحرص على الاهتمام بهذه النقطة واختيار ما يناسب من أشكال وألوان وأفكار لتصميم وتزيين المجلة حتى تجلب أنظار واهتمام المتعلمين لتصل إلى تحقيق الهدف أو الأهداف من إنجازها.

{ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ } (سورة القصص 68)

بتصرف عن مقال  الأستاذ رشيد التلواتي