يوجد الكثير من الخطوط العربيّة التي تختلف في المنشأ، وسبب
التّسمية، و الاستخدامات أيضاً، وأنواع الخطوط العربية
هي:
1. الخط الكوفي:
أَخذ
هذا الخط اسمه من مدينة الكوفة في العراق التي ظهر فيها لأول مرّة، وقد تمّ اشتقاق
الخط الكوفيّ من الخط النبطيّ الذي كان مُنتشراً في شبه الجزيرة العربية، وكُتِبَت
به المَصاحف لمدّة خمسة قرون حتّى القرن الخامس الهجريّ، وتمتاز أحرف الخط الكوفيّ
بالاستقامة، ويجب استخدام المِسطرة لكتابة الأحرف بالطّول والعرض. انتشر الخط
الكوفيّ واشتهر كثيراً في العصر العباسيّ بشكل خاصّ؛ فقد تمّ استخدامه في كتابة
جميع المُراسلات، والوثائق، وزخرفة وتزيين المساجد والأبنية المُختلفة، وقد
كُتِبَت به المَصاحف على الرقّ حتّى القرن التّاسع الميلاديّ، والخط الكوفيّ له أنواع كثيرة زادت على 70 نوعاً.
والتّقارب في رسم الحروف وتشكيل الكلمات واضحة المعالم في الخط الكوفيّ.
2. خط النّسخ:
3. خط الثُّلث:
4. خط الرّقعة:
هو
الخط الاعتيادي الذي يكتب به النّاس بشكل يوميّ واعتياديّ، ويعود أصل ابتكاره
للأتراك وتحديداً الخطّاط التركيّ ممتاز بيك، وأُنشِئ في دواوين الخلافة
العثمانيّة ليكون الخط المُعتَمد في مُراسلات موظَّفي الدّولة العثمانيّة،
بالإضافة إلى أنّه يُعتَبر الخط الاعتياديّ في الكتابات والمُراسلات اليوميّة، وهو
أصل الخطوط العربيّة وأبسطها، كما أنّ له أساليبَ مُتعارف عليها، منها تركيّ
ومصريّ أو تجاريّ، كما أنّه يُعتَبر عند مُعلِمي الخطّ هو الخطّ الأول للمُتعلّم.
يُستَعمل خط الرّقعة في الصّحف، والمجلّات، واللافتات، ويَتميّز خط الرّقعة بعدم
اشتقاق خطوط أخرى منه.
5. الخط الديوانيّ:
يُعتَبر من أجمل الخطوط العربيّة، وسُمِّيَ
بالديوانيّ لأنّ الخطّاطين اعتمدوه في دواوين الملوك والخلفاء، يمتاز الخط
الديوانيّ باستقامة أسطره من الأسفل، وعدم احتوائه على الحركات. اكتُشِفَ هذا
الخطّ في عهد السّلطان العثماني محمد الفاتح، وتمّ ابتكار أنواع أخرى من الخطوط من
الخط الديوانيّ، مثل الخط الديوانيّ المُترابط، والخط الديوانيّ الجَلِيّ، والخط
الديوانيّ الجَلِيّ المحبوك، والخط الديوانيّ
الجَلِيّ الهمايونيّ،
والخط الديوانيّ الجَلِيّ الزَورقيّ.
6. الخط الفارسيّ:
ظهر الخط الفارسيّ في بلاد فارس (إيران) في القرن الثّالث
عشر الميلاديّ، ويمتاز الخط الفارسيّ بسهولته، ووضوحه، وبساطته، وابتعاده عن
التّعقيد، ولا يحتوي على الحركات. بدأ الفارسيّون باستخدام هذا الخط بعد انتشار
الإسلام، وقد وضع قواعد وأسس هذا الخط الخطّاط الفارسيّ مير علي التبريزيّ، ومع
الاهتمام المتزايد والكبير بالخط الفارسيّ فقد تمّ اشتقاق واكتشاف أنواعاً أخرى من
الخطوط من الخط الفارسي، منها خط الشّكستة، والخط الفارسيّ المُتناظر، والخط
الفارسيّ المُختَزل.
7.
خط الإجازة:
8. خط الطّغراء:
هو شكل جميل من أشكال الخط العربيّ يكون على شكل إبريق
القهوة، ويُكتَب غالباً بخط الثّلث، وكان السّلاطين العثمانيّون هم من تخصّصوا
باستخدامه بشكل كبير جداً، وقد اندثر هذا الخطّ مع اندثار الدّولة العثمانيّة، لكن
استخدامه ما زال موجوداً بشكل قليل جدّاً، ويكتب به الخطّاطون عادةً البسملة
القرآنيّة، والأحاديث النبويّة الشّريفة من باب المُحافظة عليه.
9. خط التّاج:
وهو
نسخة مُطوّرة من خط الثّلث، وكان السّبب في تطويره هو الملك المصريّ فؤاد الأول
الذي أوعز بتطوير هذا الخط، ويكون أول حرف في هذا الخط على شكل تاج، لكنّه لم
ينتشر كثيراً، ولم يُستَخدم كثيراً إلا في فترة تطويره واكتشافه فقط.
10. الخط المغربيّ:
ينحدر الخط المغربي من الخط الكوفي مباشرة، فاشتق
من الخطوط المشرقية قبل تطبيق إصلاحات الخط التي وضعها ابن مقلة فيما يعرف بالخط المنسوب.
وفي القيروان ما لبث الخط الكوفي أن تطور ليتخذ أساليب وخصائص
جديدة حتى تسمى بالخط القيرواني الذي كان يستعمل لكتابة المصاحف، كما تطور خط نسب
إلى مدينة المهدية، عاصمة الفاطميين.
انتشر الخط المغربي من العواصم مثل القيروان و فاس و قرطبة وكان الخط المغربي يستعمل خلال قرون في كتابة المخطوطات العربية
التي تداولت في بلاد المغرب.
ووفق المؤرخ المغربي محمد المنوني كان هناك 104
مصنع ورق في فاس تحت حكم يوسف بن تاشفين في عهد المرابطين، و400 مصنع ورق تحت حكم السلطان يعقوب المنصور في عهد الموحدين.
كان كلما دخل منطقة سمي باسمها، وعلى هذا المنوال
جاءت تَسمية هذا الخط بالخط القيرواني، ولما دخل إلى المغرب سمي بالخط المغربي وهنا بدء الإبداع فيه وتجويد أنواعه وسمي الخط الفاسي
والخط المراكشي.
·
ليس للخط المغربي قواعد محددة أو موازين كما هو
الحال بالنسبة للخطوط العربية الأخرى. ولانعدام تلك القواعد فإن الحرف الواحد قد
يكتب بأكثر من طريقة في نفس الوثيقة.
·
يحتفظ الخط المغربي ببعض الرواسب التي ورثها من
الخط الكوفي من ذلك أن الألف المتصلة تنحدر قليلا عن مستوى السطر بزائدة كوفية،
كما أن حروف الكاف والصاد والضاد والطاء والظاء تكون ممتدة بما يذكر بالخط الكوفي.
(منقول)
قراءة كتاب الخط العربي مباشرة