Image djamal_hikma1
BASMALA

اسباب احتلال فرنسا للجزائر 1830-1246هـ


الاحتلال الفرنسي للجزائر - أسبابه -

معركة الجيش الجزائري مع جيش فرنسا المحتل  سنة 1830 م









يندرج الغزو الفرنسي للجزائر سنة 1830 م في إطار التوسع الاستعماري الأوروبي، الذي استفحل خطره بعد الثورة الصناعية وتزايد الحاجة إلى المواد الأولية، والأسواق التجارية، ومجالات استغلال رؤوس الأموال، فاتجهت دول أوروبا لاحتلال دول إفريقيا وآسيا لتحقيق أهدافها. والسؤال الذي ينبغي أن نطرحه، ما هي الأسباب الحقيقية التي دفعت فرنسا إلى غزو الجزائر؟

1- أسباب الإستعمار الفرنسي للجزائر

1.1 - الأسباب غير المباشرة :

حاول القادة الفرنسيون تبرير أطماعهم الاستعمارية بخصوص الاحتلال ومن تلك المبررات :
        ‌أ-        قيام الداي بهدم حصون المؤسسات الفرنسية لصيد المرجان على الساحل الشرقي للجزائر.
    ‌ب-   إنهاء الاحتكار الفرنسي لصيد المرجان و إعطاء الحرية لكل الدول.
     ‌ج-     رفض الداي إعطاء إجابات على حجز الأسطول الجزائري للباخرة الفرنسية في ميناء عنابة.
      ‌د-      قيام الأسطول الجزائري بتفتيش السفن الفرنسية وفي ذلك خرق لمعاهدة هدنة مع فرنسا سنتي 1826 م،1827 م.بعد أزمة  حادثة المروحة و إرسال فرنسا لبحريتها لحصار الجزائر بسبب  هذه الأزمة.



أسباب عقائدية(دينية):

 ويظهر ذلك من خلال قول رئيس الوزراء الفرنسي ( دي بولينياك ) بأن الاحتلال يجب أن يباركه كل المسيحيين وكل العالم المتحضر، وما جاء على لسانه: ( إن كان للصراع الذي أوشك أن يبدأ نتيجة هامة فهي: التي ينبغي أن تسجل لصالح المسيحية.

أسباب سياسية :

 الأزمة السياسية التي عاشتها فرنسا سنة 1830 م بين الحكومة الملكية والمعارضة، فأرادت هذه الحكومة صرف أنظار الرأي العام الفرنسي عن قضاياه الداخلية.

أسباب إقتصادية :

 منذ تأسيس الشركة الملكية الإفريقية الفرنسية، وبعد ظهور الأطماع البريطانية في الجزائر من خلال حملة إكسموت سنة 1816 م كلف بوتان من قبل نابليون 1808 م بإعداد خطة مفصلة لغزو الجزائر.

أسباب عسكرية :

استغلال ظروف الجزائر العسكرية المتمثلة في فقدان معظم قطع الأسطول الجزائري في معركة نافرين (بالتركيةNavarin Deniz Muharebesi)، مما أدى إلى انكشاف السواحل الجزائرية.


2.1 - السبب المباشر
الداي حسين

ويتمثل في حادثة المروحة، وملخصها أن الداي حسين في 29 أفريل 1827 م وبمناسبة عيد الأضحى أثاء حفل استقبال أقامه للقناصل الأجانب المعتمدين في الجزائر، جدد طلبه  فرنسا تسديد ديونها للجزائر عبر قنصلها دوفال وسأله عن سبب تجاهل ملكها لرسائله. لكن رد القنصل (Duval) كان وقحا. فأشار إليه الداي بمروحة كانت بيده آمرا إياه بالخروج.  وقد ادعى دوفال في تقريره إلى حكومته بأنه ضرب ثلاث مرات أما الداي فقد قال : بأنه ضربه لأنه أهانه. وتذهب رواية أخرى إلى أن الضرب لم يقع أصلا ولكن وقع التهديد بالضرب.

حادثة المروحة 1827 م : حيث اشار حسين داي حاكم الجزائر للقنصل القرنسي بالخروج من المجلس بعد رد وقح منه



كان رد فرنسا على ذلك إرسال قطعة من أسطولها أمام الجزائر بقيادة كولي (Collet) وقد وصلت القطعة يوم 12 جوان 1827 م وصعد القنصل دوفال سفينة القبطان المسماة (لابروفانس). جاء كولي يطلب من الداي أن يأتي شخصيا إلى السفينة ويعتذر للقنصل. ولما كان معروفا مسبقا أن الداي لن يرض بذلك. فقد شملت تعليمات كولي على اقتراحات أخرى وهي:

أن يستقبل الداي القبطان ورئيس أركانه والقنصل بمحضر الديوان والقناصل الأجانب ويعتذر أمامهم إلى دوفال.
أن يرسل بعثة برئاسة وكيل الحرج (وزير البحرية) إلى قطعة الأسطول الفرنسي ليعتذر باسم الداي إلى القنصل. وفي جميع الحالات يرفع العلم الفرنسي على جميع القلاع الجزائرية، بما في ذلك القصبة وتطلق مائة طلقة مدفع تحية له.

وكانت تعليمات كولي تقضي أنه في حالة  قبول الداي أحد الحلول الثلاثة، يتقدم إليه بعد ذلك بعدة مطالب فرنسية تتضمن عدة تعويضات، ومعاقبة الجزائريين المسؤولين عن الأضرار بالمنشئات الفرنسية، وحتى تسليح هذه المنشئات في المستقبل، وإعلان الجزائر أنه لا حق في ديونها كما تقتضي التعليمات أنه في حالة عدم استجابة الداي لواحد من الاقتراحات المذكورة يعلن الحصار رسميا على الجزائر.

بناء على التعليمات أرسل كولي بالإقتراح الثالث في 15 جويلية إلى الداي وأعطاه أربعا وعشرين(24)  ساعةلاللرد  . كان حامل هذا الإنذار قنصل سردينيا في الجزائر الكونت D'ATTILI  الذي أصبح يرعى المصالح الفرنسية بعد انسحاب دوفال.




كان رد الداي على داتيلي أنه لا يفهم فبدلا من أن تُعَيّن فرنسا قنصلا جديدا وتكتب إليه مباشرة، لجأت إلى إرسال إنذار مضحك مع ضابط بحرية. وعندما انقضى أجل الإنذار بدون رد أعلن كولي الحصار في 16 جويلية 1827 م. أما الداي فقد أمر من جهته باي قسنطينة بالإستلاء على المنشئات الفرنسية الواقعة في إقليمه.

شرعت بعدها فرنسا بوضع خطط الغزو وقد ركزت باريس أمام الرأي العام الأوروبي على سبب آخر تمثل في دعوى تخليص أوروبا من ابتزاز القراصنة.

وبانتظار الهجوم تريثت فرنسا ريثما يضعف حصارها الجزائر وترى مآل خطتها بغزو محمد علي باشا حاكم مصر للجزائر برا لصالحها.
 ( وقد فشلت هذه الخطة لأسباب منها اعتراض الدولة العثمانية  وبريطانيا عليها، وخشية تألب الرأي العام الإسلامي على محمد علي) وآثرت فرنسا ا ترقب الظروف السياسية الملائمة للقيام بالغزو.

 المقال منقول عن موقع: بوابة الجزائر




Share:

نجوم



Al_Ihtiram
Image جمال

اليومية

Imagedjamal
Image and video hosting by TinyPic

يمكنك تغيير البلد و المدينة مباشرة بتحريك المصعد



Image and video hosting by TinyPic الأغواط

مدينة الأغواط

الساعة و التاريخ بالجزائر

مرحبا

مرحبا

وصف المدونة

مدونة تهتم بالفكر التربوي، بالإبداع التربوي و الإداري ، بالشخصيات التربوية، بأسرار التفوق ، و النجاح، ، بالفيديو التربوي، و بالصورة التربوية.

جديد/مدونة الدعاء الجميل إضغط على الصورة

الدعاء الجميل
تحويل التاريخ الميلادي إلى الهجري و العكس

مدونة كتب تهمك

الدعاء الجميل

مكتبة الدكتور الصلابي/اضغط على الصورة

أحدث المواضيع

الاكثر قراءة