Image djamal_hikma1
BASMALA

الشيخ احمد بن البشير خنيفر


العلامة الشيخ احمد بن البشير خنيفر المالكي العطاشي

بقلم: ابوعمر السيراج العطاشي

الشيخ أحمد خنيفر

هو العالم الفقيه ومفتي الديار المالكية القرارية العلامة الشيخ احمد بن البشير خنيفر القراري المسكن والمولد المالكي المذهب والسني المنهج .
ولد الشيخ احمد بن البشير خنيفر بالقرارة في غضون سنة 1946 .أمه السيدة الزهرة بنت مخلوف . يعود نسب الشيخ إلى فريق أولاد أمبارك من عرش العطاطشة بالقرارة ولاية غرداية تلقى تعليمه الابتدائي بمسقط رأسه بمدينة القرارة ، حفظ كتاب الله ومجموعة من الأحاديث الشريفة وعمره لم يتجاوز الاثنى عشرة سنة على يد مجموعة من مشائخ بلدة القرارة.

المسجد العتيق القرارة

كان والده السيد البشير بن اخنيفر احد كبار مدينة القرارة وأعيانها مما جعل الشيخ رحمه الله محل احترام وتقديرا لكثير من الناس من مدينة القرارة وخارجها كان الشيخ رحمه الله كثير الرحل و الترحل يجوب ربوع الوطن طالبا للعلم وداعية إلى الله مما جعله يكتسب صداقة كبيرة في داخل الوطن وخارجه وكانت له علاقة بمشايخ الدول العربية والإسلامية كالملكة العربية السعودية الجماهارية الليبية والمملكة المغربية ودولة مالي ودولة السودان .

انظم الشيخ في طفولته وعمره سبع سنوات وبالضبط في سنة 1952 إلى صفوف الكشافة الإسلامية الجزائرية رفقة مجموعة من الشباب الواعي أمثال السيد لغويني إبراهيم والسيد بن عبد الله إبراهيم ابن تشبعا بحب الوطن والروح الوطنية ومن هنا بدأ الشيخ يرى النور لخوض معركة الحياة في العمل وطلب العلم أين سخر الشيخ حياته لخدمة مجتمعه بجليل اعماله وافكاره النيرة التي يشهد له به تلميذه(تلامذته) و ابناءه والشباب الذي عاصر الشيخ و لزمه في مختلف مراحل حياته.

أسس الشيخ رفقة مجموعة من الشباب الخير من أبناء عرش العطاطشة أمثال المرحوم بن هقار الحاج أعمر .و المرحوم بن اقريد بوزيد بن احمد .والمرحوم أولاد النوي الحاج احمد بن الطالب أعمر . والمرحوم التونسي محمد بن عبد القادر. بالقرارة جمعية النهضة لشباب المالكية بتاريخ 26/12/1966 تحت إشراف السيد المفتش الجهوي للأوقاف بمدينة الاغواط ووزارة الشؤون الدنية والأوقاف تحت رقم 1332 بتاريخ : 28/12/1966. الذي ترأسها المرحوم الشيخ التونسي الطالب محمد بن عبد القادر رحمه الله التي كانت تنشط تحت شعار العمل بكتاب الله وسنة الرسول صلى الله عليه وسلم وتهدف أساسا إلى تنظيم المجتمع وحمايته من جميع المخاطر المنبثقة عن جمعية التربية والتعليم التي جاء بها العلامة الجليل الشيخ عمر الساسي . 
مدينة الأغواط

فتح الشيخ كُتابا لتعليم كتاب الله وعلوم الحديث و الفقه المالكي بمنزله الكائن بالقصر العتيق بالقرارة بجوار المسجد المالكي العتيق لفائدة أبناء المدينة. . بادر الشيخ رفقة مجموعة الشباب الخير إلى إنشاء وتأسيس مدرسة قرآنية و داخلية لأبناء والأطفال البدو الرحل من أهالي عرش العطاطشة الذين كانوا يمتهنون تربية الماشية والإبل المنتشيرين(المنتشرين) في روافد واد زقريربالقرارة الذي كان مقرها بدار عرش أولاد سي عيسى العطاطشة .


وكما قام الشيخ بفتح قسم للدروس التدعيمية لفائدة طلبة الأقسام النهائية رفقة المرحوم الأستاذ لكعص احمد رحمه الله الأستاذ  قرفي محمد بنادي المسجد العتيق بالقرارة عرف الشيخ احمد بن البشير خنيفر بدروسه المسجدية في الوعظ والإرشاد وإصلاح المجتمع التي كان يلقيها بالمسجد المالكي العتيق بالقرارة كل يوم اثنين بعد صلاة المغرب رفقة الشيخين فضليه الإمام الشيخ بن علي الحاج امبارك بن عبد الرحمن وفضيلة الشيخ الحاج محمد لكعص رحمهم الله خلال شهر رمضان المبارك وفي صلاة الجمعة . كان الشيخ رحمه الله من فرسان الخاطبة المشهود لهم بالبالغة وفصاحة الحديث والحفظ الجيد للقران الكريم. وكما كان للشيخ دروس بمسجد أبي بكر الصديق بالقرارة . 

مسجد أبي بكر الصديق بالقرارة

انتقل الشيخ إلى مدينة تمنراست سنة 1975 اين اشتغل أستاذا للفقه بالمعهد الإسلامي و عيّن بعد ذلك مديرا لدراسات(للدراسات) بالمعهد الإسلامي ، حظي الشيخ باحترام مشائخ وقبائل مدينة تمنراست. وكان له الفضل في إدماج مجموعة من الشباب مدينة القرارة في سلك التعليم و مواصلة دراستهم الثانوية هناك لان بلدة القرارة كانت لاتوجد بها ثانوية.

مدينة تمنراست(تمنغاست)

وفي سنة 1981 تنقل الشيخ إلى الجزائر العاصمة اشتغل كأستاذ بإحدى المدارس القرآنية بحي بلكور الشعبي كانت للشيخ علاقة وطيدة بينه وبين علماء الجزائر العاصمة أمثال الشيخ احمد حماني . الشيخ عبد الرحمان شيبان . الشيخ محمد كتو . الشيخ عبد الرحمن الجلالي الذي كان له الشرف في تزكية الشيخ في كتابه الطريق إلى السنة.



انتقل الشيخ في غضون سنة 1990 إلى مدينة مغنية بولاية تلمسان أين عيّن إماما و مدرسا بأحد مساجد المدينة بعد مدة حط الرحال بمدينة الاغواط مدرسا و واعظا و مرشدا بمسجد حي المعمور الشهير .

مدينة مغنية

وبعد مدة سافر الشيخ إلى مدينة الجلفة أين اشرف على إنشاء وتأسيس جمعية خيرية هناك وفي سنة 1997 رجع إلى مدينة تمنراست أين تتواجد أفراد عائلته الكريمة هناك بقي الشيخ رحمه الله هناك مدرسا ومرشدا ومربيا عرف الشيخ بعدة خصال منها الجود وحب التنقل والأسفار داعيا إلى الله مبلغا لرسالته مصلح ذات البين والقدرة على فك الصراعات والخصومات مما جعل الشيخ يكون مجلس إصلاح ذات البين بمدينة تمنراست. وكانت للشيخ عدة محاضرات ودروس في هذا المجال .

مدينة الجلفة


ألف الشيخ عدة كتب منها المطبوع والمخطوط ككتاب الطريق إلى السنة وهو عبارة عن مجموعة محاضرات ألقاها الشيخ بالمركز الثقافي لمدينة تمنراست وكتاب ثلاثية الإمام مالك و خلَّفَ الشيخ وراءه مكتبة كبيرة تشمل عدة كتب ومخطوطات نادرة منها التاريخية والفقهية.

بعد حياة مليئة بالجد والعمل والجهاد في خدمة المجتمع وداعيا إلى رسالة التوحيد ولحكمة أرادها الله أصيب الشيخ بمرض أقعده الفراش مدة من الزمن إلى أن توافه الله عن عمر يناهز ثلاثة وستون سنة بمدينة غرداية بمستشفى الواحات يوم الأربعاء الموافق لـ 23/03/2009 ودفن بمسقط رأسه بمقبرة الشيخ سيدي علي بن أشتوي بالقرارة أين شُيّع جثمانه في جو جنائزي رهيب حضره كل من يعرف الشيخ.

Share:

نجوم



Al_Ihtiram
Image جمال

اليومية

Imagedjamal
Image and video hosting by TinyPic

يمكنك تغيير البلد و المدينة مباشرة بتحريك المصعد



Image and video hosting by TinyPic الأغواط

مدينة الأغواط

الساعة و التاريخ بالجزائر

مرحبا

مرحبا

وصف المدونة

مدونة تهتم بالفكر التربوي، بالإبداع التربوي و الإداري ، بالشخصيات التربوية، بأسرار التفوق ، و النجاح، ، بالفيديو التربوي، و بالصورة التربوية.

جديد/مدونة الدعاء الجميل إضغط على الصورة

الدعاء الجميل
تحويل التاريخ الميلادي إلى الهجري و العكس

مدونة كتب تهمك

الدعاء الجميل

مكتبة الدكتور الصلابي/اضغط على الصورة

أحدث المواضيع

الاكثر قراءة