لهم و ليس عليهم
ليفلحوا و يكونوا صالحين
قال ابن القيم – رحمه الله - : «وكذلك
الدعاء فإنه من أقوى الأسباب في دفع المكروه وحصول المطلوب، ولكن قد يختلف عنه
أثره إما لضعفه في نفسه بأن يكون دعاءً لا يحبه الله لما فيه من العدوان، فيكون
بمنزلة القوس الرخو جدًا فإن السهم يخرج منه خروجًا ضعيفًا،
وإما لحصول المانع من الإجابة : من أكل الحرام والظلم ورين الذنوب
على القلوب واستيلاء الغفلة والشهوة واللهو وغلبتها عليه..
كما في مستدرك الحاكم من حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال : «ادعو الله، وأنتم موقنون بالإجابة، واعلموا أن الله لا يقبل دعاءً من قلب
لاهٍ».
فهذا دواء نافع مزيل للداء ولكنْ غفلةُ
القلب عن الله تبطل قوته وكذلك أكل الحرام يبطل قوتها ويضعفها...
قال سيدنا أبا ذر رضي الله
عنه: يكفي من الدعاء مع البر ما يكفي الطعام من الملح»..