Image djamal_hikma1
BASMALA

بطاقات التذكير و التنوير



بطاقات التذكير و التنوير



لديك رابط تحميل البطاقات مجملة في آخر المقال









 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 
 





Share:

العثمانو فوبيا



العثمانوفوبيا

(أو الخوف من الدولة العثمانية الجديدة)


أن يخاف اليوناني من تقدم تركيا وطموحها لاستعادة ذاتها ودورها ومجدها قد أفهمها لأني أفهم أنه لم ينس أنه كان تحت سلطان الخلافة رغم نسيانه انها احترمت حريته الدينية بموجب عقيدتها الإسلامية نقيضة تعصب الأرثودوكسية.

وأن يخاف الفرنسي من تركيا لنفس العلة قد أفهمها لأنه لم ينس أن عربدة أجداده توقفت بمجيء آل عثمان وإن نسى أن اجداده احتموا بالخلافة العثمانية.

وأن يخاف البرتغالي من تركيا قد أفهمها لأن الخلافة طردتهم من بحر العرب ومن البحر الاحمر ومن الابيض المتوسط.

وأن يخاف الالماني من تركيا قد أفهمها لأن الخلافة أخرجت مؤسس أوروبا الحديثة شارل الخامس من الأبيض المتوسط وأنهت حرب الاسترداد خاصة في المغرب الكبير وأنهت مشروع القيصرية المسيحية في الإقليم.



وأن يخاف الفارسي من تركيا قد أفهمها لأنهم كانوا ولا يزالون في حرب على الإسلام السني ولم يلجمهم حقا إلا السلاجقة بداية والخلافة غاية.



أما أن يخاف الإسرائيلي من تركيا فهو ما لم أستطع له فهما غير نكران الجميل والعدوان العنصري لأن من حمى يهود العالم في حرب التصفية العرقية والدينية في أوروبا الصليبية والاستردادية هي الخلافة الإسلامية.



وأما أن يخاف أنذال العرب من تركيا ويعادون نهضتها فذلك هو اللغز الذي يحيرني حقا. فلا يمكن لعربي له ذرة من الرجولة وبعض الشهامة أن يتنكر لمن لولاه لما بقي عربي بعد سقوط الخلافتين الأموية الكبرى والأموية الصغرى.



فلولا السلاجقة لذهبت ريح السنة والعرب.
ولولا العثمانيين لما بقي مسلم في الاقليم.
فحرب الاسترداد كانت أقوى حتى من الصليبيات لأن
هذه حدثت لما كان الإسلام أكثر تقدما وقوة
وتلك حدثت لما شرعت الأمة في الانحدار على كل المستويات الروحية والمادية.

ولولا العثمانيين لصار الأبيض المتوسط كما كان يسمى “مارا نوسترا” تابعا لروما التي كان شارل الخامس ينوي استعادتها.
ولكان نفس الشيء قد حصل في بحر العرب والبحر الأحمر والخليج
ولكان الحلف بين الصفويين والبرتغالين قد حقق ما تفاخر به إيران الآن من استعادة ما تعتقده حقها في كل ما كان قبل الإسلام من مستعمرات لها مثل المناذرة ومن مستعمرات بيزنطة مثل الغساسنة.

وقد تكون إسرائيل بديلا من بيزنطة ولعل روسيا تحلم بذلك الآن. فقد يكون بوتين يخطط لاستئناف دورها.

لكني أفهم أن يكون هذا موقف الحكام من أجلاف العرب الذين نصبهم الاستعمار الإنجليزي لخيانة الخلافة والحلف معه لأسقاطها.

وأفهم أن يكون بقايا القوميين وبقايا من عبيد الفاشية العسكرية وبقايا اليسار من عبيد أي مستبد في العالم وليس بين العرب وحدهم وأن يكون من لا وجود لهم إلا بوصفهم حركيين من حزب فرنسا في المغرب الكبير ولبنان

أفهم أن يكون كل هؤلاء خائفين من الاستئناف عامة ومن عودة تركيا لحاضنتها الإسلامية ولماضي أجدادهم ومجدهم خاصة.

فهذا يعني نهاية كل أحلامه البدائية بالعيش على قشور المدنية بدعوى الحداثة والتنوير الذي لا يتجاوز الحانة والعانة.
فما رأيت في حياتي نخبة بهذه البلادة والحمق لكأن الحداثة هي العيش الاستهلاكي بالتسول وليس بالإنتاج المحقق لشروط الكرامة والحرية وعدم التبعية.

ما لا أفهمه حقا هو أن العرب ليس لهم ما يخيفهم من تركيا. فهم بقليل من العقل يمكن لأربع من “دويلاتهم” في الخليج – الكويت وقطر والإمارات والسعودية – وحدهم أن يكونوا قادرين على أن تكون لهم قوة اقتصادية وحتى عسكرية تضاهي قوة تركيا مرتين: فمجموع دخلهم القومي يتجاوز التريليونيين.

كان يكفي لو كان لهم طموح الاجداد ليتحرروا من عبث “الاولاد” أن يكونوا قوة بدخل قومي خام يفوق ضعف دخل تركيا الخام فلا يخافوا منها بل يعتبروها سندا يزيل الخوف عن الامة كلها من غير سنة الإقليم وحتى أمة الإسلام كلها من المغرب إلى اندونيسيا ومعهم المسلمون في المهاجر إذا اتحد العربي مؤسس دولة الإسلام في البداية والتركي حاميها في الغاية.

لكن أجلاف الحكام العرب – حاشا الشعوب التي ليس لها من طموح يضاهي هذا الحلم الذي هو في المتناول – يفضلون انقسامهم إلى نوعين من العبيد والمحميات.

فهم انقسموا بدلا من ذلك إلى عبيد الصفوية وعبيد الصهيونية يدفعون الجزية ضعفين لروسيا وأمريكا ولذراعيهما إيران وإسرائيل حتى يتمتعوا بالعودة إلى تناحر القبائل العربية وحروب داحس والغبراء.

ذلك هو ما يجعل حكام العرب اليوم قد جعلوا شعوبهم ذليلة تعاني من الاستبداد والفساد ومن بطولات وهمية لزعماء أوغاد ونخب سياسية وثقافية من سقط المتاع أرقى درجة يطمحون إليها هي أخذ الحداثة بالمقلوب لظنهم أنها قابلة للاستيراد جاهزة مقابل بيع زيت الحجر أو المتاجرة بالبشر والدياثة التي يخلطون بينها وبين الحداثة.

إن لله في خلقه شؤون.
ولا حول ولا قوة إلا بالله.

أبو يعرب المرزوقي

أبو يعرب المرزوقي

تونس في: 1441.04.29 – 2019.12.27

Share:

اياما مع جدتي خديجة



جدتي خديجة رحمها الله



كنت قد  كتبت عن جدي الحاج محمد  بن السايح رحمه الله ، ووددت ان أكتب عن جدتي خديجة خميلي رحمة الله عليها.

في الحقيقة ما سأخطه  ليس ترجمة و لا تاريخا لحياة جدتي ،لكنني ساكتب  عن لحظات قضاها طفل صغير بريء مع جدته التي لم يكتب لها ان تعيش طويلا، و ما تحفظه الذاكرة لطفل صغير عاش 

معها على اكثر تقدير ثلاث سنوات او اربع عندما بدأ يعقل و تمكنت ذاكرته من مسك بعض التفاصيل عن حياة جدة ملت الحياة و غادرتنا على عجل في بداية الستينيات من عمرها رحمها الله، و كنت قد بدأت اسجل مواقف لها و سلوكيات منذ ان بلغت الرابعة من سني . كانت الجدة في الماضي عندنا تسمى (بالحَنَّةِ)بفتح الحاء و النون و كسر التاء، و واضح ان هذه التسمية انبثقت من الحنان ، وبالفعل كانت

 جدتي خديجة حنونة علينا رؤوفة بنا و كانت تكلمنا دوما بصوت جميل لطيف لا تهديد فيه و لا وعيد إلا في حالة أن أخطانا فكانت رحمها الله تفتح  عينيها واسعتين و تحدق فينا بنظرة حادة فيكفينا ذلك تهديدا و وعيدا ، فنرعوي و نحجم عن أفعالنا التي لا ترضاها..
ما سمعت جدتي تصرخ يوما لا فينا و لا في والدتنا بل كانت تعيش معنا بهدوء تام ..


ما سجلته ذاكرتي عنها انها كانت ودودة حنونة زوّارة لأقاربها تخرج في كل يوم لقضاء حوائج البيت إذ الوالد كان يعمل بعيدا في الصحراء  .

كما انها كانت تساهم في حل مشكلات الجيران و تقضي حوائجهم بل و كانت تساهم في فك الخصومات بينهم..

صحيح انها كانت دوما صموتة لا تكاد تسمع صوتها قليلة الكلام و كأنها تحمل على كاهلها هموم السنوات الماضية أيام الاستعمار حيث كانوا فقراء يعتمدون في عيشهم على ما تعمله أيديهم : و كم روت لي والدتي فضلها الكبير عليها ،إذ علَّمتها جدتي طريقة حياكة

البرانيس و( القشاشيب) و الزرابي بما يسمى عندنا بالعامية 
(المِنْسِجْ)أي الحياكة النسيج بخيوط الصوف و الحرير و الشعر..





و كانتا تقومان ببيع انتاجهما في السوق و بذا توفران الفرنكات الفرنسية لقضاء الحوائج و التبضع و تقاومان شظف العيش و الفاقة و هكذا كان كل الجزائريين إبان الاستدمار الفرنسي.

كانت حياة صعبة بالفعل الاستعمار و الفقر،  كم عانى اجدادنا و آباؤنا نحمد الله تعالى اننا كبرنا في كنف الحرية و تنفسنا عبقها و عشنا و تربينا في الأمن و الأمان رحم الله الشهداء.

زمن الاستدمار الفرنسي

و من الأشياء التي لا تزال عالقة بذاكرتي أنني كنت أحب جدتـــــي
و احب مجالستها فكانت رحمها الله تعلمني أشياء حفظت بعضها و نسيت البعض الآخر  كلها كانت نصائح حول المستقبل ، و كانت بين الفينة و الأخرى تردد على مسامعي جملة  لا انساها ابدا إذ حفظتها ذاكرتي الصغيرة رغم عدم فهمي لها آذاك ، كانت تقول لي رحمها الله (صندوق باجة خصاتو حاجة) طبعا هذا من الألغاز التي كانت تردد آنذاك و كانت ترددها علي عدة مرات دون ان تطلب مني جوابا و لا شرحا و لا كانت تشرح لي معناه..
و غيره من الألغاز الأخرى (خُب خُب إشوف الماء يُهرُبْ...راه راهْ يا مطْراه منصابو يتكل)...الخ...

ما كان يميز كلامها  وصاياها فقد كانت تكلمني عن الأخلاق الحسنة و كيف يكون الانسان محبوبا ،وعن العمل و النشاط ،و كثيرا ما كانت تكلمني رحمها الله عن الموت(نعم عن الموت) بل كانت تسألني دوما : هل ستزورني في قبري عند موتي؟ و كنت احتار في إجابتها و بعد إلحاحها كنت أقول لها نعم، فكانت تبتسم، رغم انني لم اكن ادرك فعليا كُنهَ الموت و معناه ،و إنما هي كلمة مبهمة بالنسبة لي ارددها دون افهم معانيها..

كانت ترسم لي شكل القبر و تقول لي سيصنعون لي قبرا مثل هذا، كانت رحمها الله وكأنها تعرف موعد لقائها بالله.

لم تمض على هذا الكلام سنتان إلا و مرضت و لقيت فعلا ربَّها و هي لا تزال في بداية الستينيات(1967).

ومن الأمور التي لا تزال محفورة في ذهني أنها علمتني و شجعتني رحمها على القيام بمهام الكبار و انا لا زلت ابن الخمس سنوات فقد امرتني بعد تزويدي بالنصائح ان أذهب إلى مطحنة الحبوب لأقوم



بطحن القمح (كان خبزنا كله من القمح) 





و كانت المشكلة انني لم اقم بدفع عربة النقل اليدوية (الشريطة) في حياتي خاصة إذا كان بها  ربع قنطار من القمح و كان ثقيلا على طفل في الخامسة من عمره ،لكنها قامت بموازنتها لأشعر بها خفيفة و زودتني بالنصائح و قالت لي إنك تعرف سياقتها و ستقوم بالمهمة على اكمل وجه لا تخف اذهب و تعلم.

و فعلا ذهبت إلى المطحنة (الرَحاَية) بالدارجة و استقبلني صاحبها (سي حمزة) رحمه الله و بدأ بي لأنني صغير ثم قام بطحن الزرع كله فصار دقيقا أملسا ،ثم أرجعه إلى الكيس مرة أخرى و وازنه منجديد في العربة اليدوية و قال لي : اذهب رافقتك السلامة يا بني.
و كانت جدتي تنتظرني على احر من الجمر و لما رأتني قد رجعت سالما و قد اديت المهمة فرحت بي فرحا كبيرا و ضمتني إلى صدرها و قبلتني ثم اشبعتني إطراء  و شكرا ، و ظلت تنوه بما عملت فترة من الزمن، ولم تكن لدينا مثل اليوم الحلوى و الشكولاتة بل كلمات

شكر و إطراء كانت تغذينا فتكفينا...و كانت تقول لأمي ألم اقل لك انه سيفعلها؟ تقصد أنني استطيع أن أذهب لطحن القمج و اعود بسلامة الله...



دخلت المدرسة بعد اشهر (1965) من هذه الحادثة ،و مرت  سنتان و في بداية السنة الدراسية (1967) رحلت جدتي عن عالمنا إلى ربها و هي لم تتجاوز سن الستين إلا بسنتين ..رحم الله جدتي خديجة رحمة واسعة و غفر لها و أسكنها الفردوس الأعلى.


جمال بن السايح ابو أنفال
الأغواط في 29/12/2019




Share:

نجوم



Al_Ihtiram
Image جمال

اليومية

Imagedjamal
Image and video hosting by TinyPic

يمكنك تغيير البلد و المدينة مباشرة بتحريك المصعد



Image and video hosting by TinyPic الأغواط

مدينة الأغواط

الساعة و التاريخ بالجزائر

مرحبا

مرحبا

وصف المدونة

مدونة تهتم بالفكر التربوي، بالإبداع التربوي و الإداري ، بالشخصيات التربوية، بأسرار التفوق ، و النجاح، ، بالفيديو التربوي، و بالصورة التربوية.

جديد/مدونة الدعاء الجميل إضغط على الصورة

الدعاء الجميل
تحويل التاريخ الميلادي إلى الهجري و العكس

مدونة كتب تهمك

الدعاء الجميل

مكتبة الدكتور الصلابي/اضغط على الصورة

أحدث المواضيع

الاكثر قراءة