في وصية رسول الله صلى الله عليه و سلم لنا أن نتلو "سورة الكهف" ليلة أو يوم الجمعة حكمة بالغة ،
لكن منا من يكتفي بتلاوتها امتثالا لأمر رسول الله وهو شيء جميل و الامتثال مطلوب، لكن خير منه أن نتساءل :لم يدعونا رسول الله إلى قراءتها كل أسبوع ؟!..
لا بد وأن في الأمر سرا..
و لنفهم هذا السر تعالى معي لنتلو الآيات الكريمات التي تتحدث عن قصة ذي القرنين ففيها السر..
لكن منا من يكتفي بتلاوتها امتثالا لأمر رسول الله وهو شيء جميل و الامتثال مطلوب، لكن خير منه أن نتساءل :لم يدعونا رسول الله إلى قراءتها كل أسبوع ؟!..
لا بد وأن في الأمر سرا..
و لنفهم هذا السر تعالى معي لنتلو الآيات الكريمات التي تتحدث عن قصة ذي القرنين ففيها السر..
{ قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا } (سورة الكهف 94 - 98)
قصة ذي القرنين:
قصة ذي القرنين:
كرم اللهُ تعالى ذا القرنينِ ، وأثنى عليه بالعدلِ، وأنه بلغ المشارق
والمغارب، ومَلَك الأقاليم، وقهَر أهلها، وسار فيهم بالمَعْدَلةِ التامَّة
والسلطانِ المُؤيَّد المُظفَّر المَنْصور القاهر المُقْسِط، والصحيحُ أنه كان
مَلِكًا مِن المُلُوكِ العادلين، وقيل: كان نبيًّا!.
وسُمِّي
ذا القرنينِ؛ لأنه بلغ قرنَيِ الشمسِ غربًا وشرقًا، ومَلَك
ما بينَهما مِن الأرضِ،
وهذا أشبهُ مِن غيره، وهو قولُ الزُّهري.
قولُه
تعالى:
﴿ ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا * حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا
قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا ﴾ [الكهف:
92، 93]؛ يعني غُتْمًا [عَجَمًا...، فذكروا له أن هاتينِ
القبيلتينِ قد تعدَّوا عليهم، وأفسَدوا في بلادهم، وقطَعُوا السُّبُل عليهم.
وبذَلوا له حِملًا -
وهو الخَرَاج - على أن يُقِيم بينَهم حاجزًا يمنعُهم مِن الوصول إليهم، فامتنع مِن
أَخْذِ الخَراج؛ اكتفاءً بما أعطاه الله تعالى مِن الأموال الجَزِيلة، ﴿ قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ ﴾
ثم طلب منهم أن يجمَعُوا له رِجالًا وآلاتٍ ليَبْني بينهم وبينهم
سدًّا، وهو الرَّدْمُ بين الجبلينِ، وكانوا لا يستطيعون الخروجَ إليهم إلا مِن
بينهما، وبقيةُ ذلك بحارٌ مُغرِقَةٌ، وجِبالٌ شاهِقةٌ، فبَنَاهُ - كما قال تعالى -
مِن الحديدِ والقِطْر، وهو النُّحاس المُذاب، فجَعَل بدلَ اللَّبِنِات حديدًا،
وبدلَ الطِّينِ نُحاسًا.
ولهذا قال تعالى: ﴿ فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ ﴾ [الكهف: 97]؛ أي: يعلُوا عليه بسلالمَ ولا
غيرِها، ﴿ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا ﴾؛ أي: بمعاولَ
ولا فُؤوسٍ ولا غيرِها.
﴿ قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي ﴾ [الكهف:
98]؛ أي: قدَّر اللهُ تعالى وجودَه ليكونَ رحمةً منه بعبادِه أن يمنعَ بسببِه
عدوانَ هؤلاءِ القومِ على مَن جاوَرَهم في تلك المَحِلَّة.
• ﴿ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي ﴾ [الكهف:
98]؛ أي: الوقتُ الذي قدَّر خروجَهم على الناسِ في آخر الزمانِ ﴿ جَعَلَهُ دَكَّا ﴾؛ أي: مُساويًا للأرضِ،
ولا بدَّ مِن كونِ هذا؛ ولهذا قال: ﴿ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا ﴾.
فذو القرنين الرجل المسلم الصالح أخذ باسباب القوة و التكنولوجيا و فهم المطلوب منه ثم قام بالانجاز
و هذا الشاب الظريف الذكي الذي فهم ما هو المطلوب من المسلم فقام بابتكار سجادة صلاة تعرف القبلة...تابع الفيديو