رسالتي إلى التلميذ (ة)المتعثر في البكالوريا
ولدي ابنتي
هل تريد أن تفوز بالبكالوريا؟ ستقول لي طبعا يا أستاذ !
أقول لك ،انا أعرف انك تتحرق شوقا لتعرف أسباب الفوز ، و أسباب النجاح!
أهم بند لتنجح أن تعترف و تسلم..
ستقول لي بماذا أعترف و
بماذا أُسَلّم يا أستاذ؟
فلقد كان الامتحان صعب، و كان التصحيح مشددا ، و
أن الدروس التي امتُحنَّا فيها لم ندرسها ،و كان الأستاذ الفلاني و الأستاذة
الفلانية لا يشرحان لنا جيدا...إلخ ،
سيل من المبررات التي لا تنتهي،أليس هذا ما
تود أن تقوله؟
اعرف أنه يمكن أن
يكون بعض هذه العوامل قد شاركت في عدم نجاحك و اثرت على مخيلتك نفسيا لكنها ليست هي
السبب الرئيسي..!،لماذا؟
تذكر أن هناك زملاء و
زميلات درسوا معك في القسم نفسه و تحت الظروف نفسها و قد نجحوا!
السؤال من المسؤول عن إخفاقك؟
المسؤول الأول و الأخير(ة) هو انت يا ولدي
، و أنتِ يا ابنتي..
ستقول أنا؟ و اكرر لك نعم أنت !
لو انك أردت النجاح لنجحت ! ولو تريد في
المستقبل ستنجح بإذن الله لكن بشرط:
اجلس(ي) مع نفسك و أدر شريط التفكير السنوي و اطرح على نفسك هذه
الأسئلة:
هل وضعت لنفسي من بداية السنة مخططا زمنيا للمراجعة؟
هل حرصت على فهم الدروس و لم اترك درسا واحدا يُشكل لي عقبة في
الفهم؟ و هل اجتهدت في البحث عن فهم المعقد منها أم تركت ذلك جانبا،
و
هل طاردت أساتذتي بالأسئلة ، حتى خارج الدرس لأفهم الأشياء التي لم أفهمها خلال
الحصص الرسمية؟
هل تعاونت مع زملائي من أجل فهم هذه الدروس المعقدة؟.
هل كنت أحضر جميع الدروس و لا أتغيب في الحصص الرسمية؟
هل بذلت جهودا زائدة في
المراجعة و هل نظمت أوقاتي كما ينبغي؟
هل كانت الدراسة أولَويَتي الأولى؟
هل تخلصت من الإدمان على وسائل التواصل الاجتماعي؟
هل كنت التزم بأداء الصلوات في وقتها ؟ .
هل أطعت وَالدَيَ و لم اعصيهما خلال السنة كلها.
أن الإجابة على هذه الأسئلة هي مفتاح النجاح لك؟
أما إذا أصررت على تعليق فشلك على مشجب المدرسة و الأساتذة و أن
البكالوريا كانت صعبة و..و..و فاعلم انك ستخسر مرات عديدة.
و اسمعها من
مُرب كان يوما ما تلميذا مثلك ذاق حلاوة النجاح و مرارة الفشل، و قضى زمنا طويلا مع التلاميذ و مشاكلهم و عايش
نجاحهم مرارا و تعثرهم مرارا.
أتمنى لك التوفيق و النجاح
جمال أبو أنفال
27/07/2019