قوة الاقتراح و صدقيته
ما تعودت أن أتكلم
عن إنجازاتنا في مجال المبادرات خلال مسيرتنا التربوية ،لكن أحد الفضلاء اقنعني أن
مثل هذه المعلومات تفيد الشباب الذين خلفونا في مجال التدريس..
أولا و قبل أن
اسرد قصص مجموعة من المبادرات التي تحققت في الميدان ،أود ان أطَمئن التربويين بان
هناك دعاية سوداء مفادها أن الاجتماعات التي فيها عصف ذهني و التقارير التي تنشا
عنها أو التقارير الجماعية الأخرى التي تصدر المؤسسات التربوية مصيرها سلة
المهملات.
اقول لكم هذه فرية و دعاية سوداء هدفها
كسر الارادات و تفشيل مسبق لقوة
المقترحات التي تصدر عن الأساتذة و التربويين عموما...
في سنة 1990 و بمبادرة من احد المفتشين
الأذكياء طلب منا كتابة تقرير جماعي في كل مؤسسة تربوية بشرط ان يتضمن مجموعة من
المقترحات لتحسين المادة واثناء النقاش و قبل ان نبدأ بكتابة التقرير،
تساءل احد الأساتذة حول ما إذا كانت الوزارة ستأخذ بهذه المقترحات..
و دار النقاش
بيننا و خلصنا على اننا يجب ان نغتنم هذه الفرصة و نقدم مقترحاتنا مهما كان مصير
التقرير فنحن علينا ان نستجيب لطلب السيد المفتش و نقدم له ما طلب ما دام يصر على ذلك..
و كان من جملة ما اقترحناه شيئان:
- أن تبقى الجيولوجيا ضمن منهاج السنة الثانية ثانوي مع إضافة بعض الدروس...
أن يَدخل مبدأ عمل جهاز راسم الاهتزاز
المهبطي في منهاج السنة الثالثة ثانوي..
-
و قد تم تطبيق هذين المقترحين في الدخول
المدرسي للسنة الدراسية 1990-1991.
- في سنة 2002 قمنا كأساتذة علوم باقتراح تزويد المؤسسات الثانوية بجهازي: "داتاشو"
و كومبيوتر محمول
-
كما طالبنا في التقرير نفسه الوزارة
بتغيير جلوس التلاميذ في مخابر العلوم و الفيزياء بان تكون في شكل حرف(U) و قد نقل التقرير أحد كبار مفتشي التربية
العامة
و هو من الجنوب شكر الله له.. و قد تم تطبيق
ذلك في غضون سنوات قليلة من اقتراحنا لذلك و الحمد لله..
خلاصة:
أوصي الزملاء و الأبناء الأساتذة ان لا
يتقاعسوا و يسهموا بمقترحاتهم في مجال تحسين البرامج و الوسائل ،في جميع الأطوار الدراسية شريطة ان
تكون المقترحات مبنية على دراسات و تحليلات جادة و صادقة و واقعية.
جمال بن السايح أبو أنفال.