Image djamal_hikma1
BASMALA

ساعد الطلاب على التعبير عن أفكارهم

ساعد الطلاب على التعبير عن أفكارهم


عندما يصل الطلاب إلى المدرسة ، يكون لديهم بالفعل أفكار ومفاهيم وطرق تفكير ، والتي تسمى مفاهيمَ أو تصورات. قد تتوافق هذه المفاهيم أحيانًا مع النظريات العلمية ، وأحيانًا تكون غير متوافقة.

وَ يتمثل دور المعلم في إبراز أهمية هذه المفاهيم من أجل الاعتماد عليها لجعلها تتطور من أجل اكتساب المعرفة العلمية الصحيحة.

و غالبًا ما تختلف المفاهيم التي حفظها الطلاب لتنظيم العالم الذي فيه يحيون عن المفاهيم العلمية.






و هي عموما تستمر مع التلميذ حتى بعد التعلم ، لأنهم يأخذونها في وقت مبكر جدًا من نموهم و تطورهم الفكري ، حيث تندمج  في سجلهم العاطفي كمفاهيم صحيحة يعيشون بها في حياتهم اليومية ، حتى و لو كانت خاطئةً من وجهة النظر العلمية البحتة.


و غالبًا ما تكون المفاهيم (المفاهيم الخاطئة) عقبات أمام التعلم.

 إن معرفة هذه الجزئية تسمح للمعلم بتكييف الأنشطة للعمل عليها بشكل أفضل و تصحيحها بصورة تدريجية  من خلال أنشطة عملية تساعد على تطوير التفكير و من ثم المفاهيم.و هذا بدلا من معارضتها  و مصادمتها لأنها راسخة في وجدان المتعلم كبديهيات.

فتفسير الظواهر و المناقشة الهادئة لها تساهم في تطوير الفكر و من ثم  تطوير المفاهيم تصحيحا و تعميقا.

و انظر إلى الأسلوب القرآني كيف اجتثَّ الخمر من العقول و القلوب بتدرج لطيف يثلج الصدر و يقنع العقل.


فالعرب كانوا مُولَعين بشربِها، وأول ما نزل في شأنها:

﴿ يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ قُلْ فِيهِمَا إِثْمٌ كَبِيرٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَإِثْمُهُمَا أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِمَا [البقرة: 219]؛ أي: في تجارتِهم، فلما نزلت هذه الآية تركها بعض الناس وقالوا: لا حاجة لنا فيما فيه إثم كبير، ولم يتركها بعض الناس، وقالوا: نأخذ منفعتَها ونترك إثمها،

-       فنزلت هذه الآية: ﴿ لَا تَقْرَبُوا الصَّلَاةَ وَأَنْتُمْ سُكَارَى [النساء: 43]، فتركها بعض الناس وقالوا: لا حاجة لنا فيما يشغلنا عن الصلاة، وشرِبَها بعض الناس في غير أوقات الصلاة .

حتى نزلت: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ * إِنَّمَا يُرِيدُ الشَّيْطَانُ أَنْ يُوقِعَ بَيْنَكُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ فِي الْخَمْرِ وَالْمَيْسِرِ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ فَهَلْ أَنْتُمْ مُنْتَهُونَ [المائدة: 90، 91]، فصارت حرامًا عليهم، و قالوا انتهينا يا رب.

-       و كما ترى بين لهم أدلة من واقعهم تبين لهم خطر الخمر و الميسر

-       فذكر : الرجس(عملا قبيحا) و العداوة، و الصَّدِ عن ذكر الله و الصلاة..و كلها سلوكيات لمسوها في واقعهم و خبرتهم اليومية.

-       و هكذا بواسطة نشاطات ذكية يستعمل فيه المعلم طرح الاشكال و ترك التلاميذ يقدمون الفرضيات يناقشهم و يوجههم ،حتى يهدم المفاهيم الخاطئة عبر عمليات (المراجعة والنقد)

 لتحل محلها المفاهيم الصحيحة..



Share:

ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ

ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ

يروي الشيخ محمد راتب النابلسي قصة نقلها عن الأستاذ الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله قال: كان ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺩﻣﺸﻖ ﻣﺴﺠﺪ ﻛﺒﻴﺮ إسمه ( ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ )كان في الأصل دكاناً تُرتكب ﻓﻴﻪ كل ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻤﻌﺎﺻﻲ،ﻓﺎﺷﺘﺮﺍه ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻠﻮﻙ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﺴﺎﺑﻊ ﺍﻟﻬﺠﺮﻱ(الملك أشرف موسى الأيوبي)، ﻭﻫﺪﻣﻪ، و حوَّله إلى مسجد سمي فيما بعد " ﺟﺎﻣﻊ ﺍﻟﺘﻮﺑﺔ "..

وفي أوائل القرن الماضي (أي ﻣﻨﺬ ﻧﺤﻮ مائة ﺳﻨﺔ) ﻛﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻴﺦ إسمه ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺳﻠﻴﻢ اﻟﺴﻴﻮﻃﻲﻛﺎﻥ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺤﻲ ﻳﺜﻘﻮﻥ ﺑﻪ ﻭﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺩﻳﻨﻬﻢ ﻭﺩﻧﻴﺎﻫﻢ.

وﻛﺎﻥ للشيخ ﺗﻠﻤﻴﺬ ﻣﻀﺮﺏ ﺍﻟﻤﺜﻞ ﻓﻲ ﺇﺑﺎﺋﻪ ﻭﻋﺰﺓ ﻧﻔﺴﻪ، لكنه كان فقيرا ،ﻭ لشدة فقره فقد ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻜﻦ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ باﻟﻤﺴﺠﺪ !.



وذات يوم كان قد ﻣﺮّ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﻮﻣﺎﻥ ﻟﻢ ﻳﺄﻛﻞ ﺷﻴﺌﺎً، ﻭﻟﻴﺲ ﻋﻨﺪه ﻣﺎ يأكله ﻭﻻ ﻣﺎ ﻳﺸﺘﺮﻱ ﺑﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎً !!

ﻓﻠﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﺃﺣﺲَّ ﻛﺄﻧﻪ ﻣﺸﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻭﻓﻜﺮ ﻣﺎﺫﺍ ﻳﺼﻨﻊ؟

فرأى ﺃﻧﻪ من الوجهة الفقهية قد ﺑﻠﻎ ﺣﺪّ الإضطرار ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻮﺯ ﻟﻪ ﺃﻛﻞ ﺍﻟﻤﻴﺘﺔ ﺃﻭ ﺍﻟﺴﺮﻗﺔ ﺑﻤﻘﺪﺍﺭ ﺍﻟﺤﺎجة فآﺛﺮ ﺃﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﻣﺎ ﻳﻘﻴﻢ ﺻﻠﺒﻪ..

ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻓﻲ ﺣﻲّ ﻣﻦ ﺍﻷﺣﻴﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ، حيث ﺍﻟﺒﻴﻮﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺘﻼﺻﻘﺔ والأسطح ﻣﺘﺼﻠﺔ، بحيث ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺍﻟﻤﺮﺀ ﺃﻥ ﻳﻨﺘﻘﻞ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﺤﻲ ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮه ﻣﺸﻴﺎً ﻋﻠﻰ الأسطح.

فما كان من ذلك التلميذ إلا أن صعد ﺇﻟﻰ ﺳﻄﺢ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻭﺍﻧﺘﻘﻞ ﻣﻨﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻠﻴﻪ..

فلما لمح ﺑﻬﺎ ﻧﺴﺎﺀ غضَّ ﻣﻦ ﺑﺼﺮه ﻭﺍﺑﺘﻌﺪ..

ثم رﺃﻯ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺩﺍﺭﺍً ﺧﺎﻟﻴﺔ، ﻭﺷﻢّ ﺭﺍﺋﺤﺔ ﺍﻟﻄﺒﺦ ﺗﺼﺪﺭ ﻣﻨﻬﺎ، ﻓﺄﺣﺲَّ ﻣﻦ ﺟﻮﻋﻪ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﻣﻐﻨﺎﻃﻴﺲ ﺗﺠﺬﺑﻪ ﺇﻟﻴﻬﺎ، ﻓﻘﻔﺰ ﻗﻔﺰﺗﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻄﺢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻓﺔ، ﻓﺼﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﺍﺭ، ثم ﺃﺳﺮﻉ فوراً ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ، وعندما كشف ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ رﺃﻯ ﺑﻬﺎ ﺑﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺎً ﻣﺤﺸﻮﺍً ..ﻓﺄﺧﺬ ﻭﺍﺣﺪﺓ، ﻭﻟﻢ ﻳﺒﺎﻝِ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﺑﺴﺨﻮﻧﺘﻬﺎ ،وما كاد أن يعضَّ ﻣﻨﻬﺎ ﻋﻀّة ﺩون أن ﻳﺒﺘﻠﻌﻬﺎ، ﺣﺘﻰ ﺍﺭﺗﺪَّ ﺇﻟﻴﻪ ﻋﻘﻠﻪ ﻭﺩﻳﻨﻪ، ﻭكبُر ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻌﻞ !



فقاﻝ ﻟﻨﻔﺴﻪ: ﺃﻋﻮﺫ ﺑﺎﻟﻠﻪ، كيف نسيت ﺃني ﻃﺎﻟﺐ ﻋﻠﻢ ﻭﻣﻘﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﺛﻢ ﺃﻗﺘﺤﻢ ﺍﻟﻤﻨﺎﺯﻝ ﻭﺃﺳﺮﻕ ﻣﺎ ﻓﻴﻬﺎ ؟!

يا ويلي ..

فندم ﻭﺍﺳﺘﻐﻔﺮ، ﻭﺭﺩ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺇﻟﻰ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ، ﻭﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﺟﺎﺀ..

ونزل ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ، ﻭﻗﻌﺪ ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ، ﻭﻫﻮ ﻻ ﻳﻜﺎﺩ ﻳﻔﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻦ ﺷﺪﺓ ﺍﻟﺠﻮﻉ.

ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﺪﺭﺱ ﻭﺍﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣُﺴْﺘَﺘِﺮﺓ كما كانت عادة كل االنِّسوة في ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ، ﻓﻜﻠﻤَﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺑﻜﻼﻡ ﻟﻢ ﻳﺴﻤﻌﻪ، ﻓﺘﻠﻔﺖ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺣﻮله ﻓﻠﻢ ﻳﺮَ ﻏﻴﺮ ذلك التلميذ الجائع،ﻓﺪﻋﺎه ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ: ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺝ يا ولدي ؟

فقاﻝ: ﻻ..قال له : ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ؟

ﻓﺴﻜﺖ!ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻗﻞ ﻫﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻳﺎ ﺳﻴﺪﻱ، ﻣﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﺛﻤﻦ ﺭﻏﻴﻒ ﻭﺍﻟﻠﻪ، فكيف ﺃﺗﺰﻭﺝ ؟



ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺇﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ أﺧﺒﺮﺗﻨﻲ ﺃﻧﻬﺎ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﻠﺪ، وﺃﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺗﻮﻓﻲ، وﻟﻴﺲ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ هذه ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺇﻻ ﻋﻢ ﻋﺠﻮﺯ ﻓﻘﻴﺮ، ﻭﻗﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﺑﻪ ﻣﻌﻬﺎ - وﺃﺷﺎﺭ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﻋﺪﺍً ﻓﻲ ﺭﻛﻦ ﺍﻟﺤﻠﻘﺔ، ﻭﻗﺪ ﻭﺭﺛﺖ ﺩﺍﺭ ﺯﻭﺟﻬﺎ و تجارته، ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺐ ﺃﻥ ﺗﺠﺪ ﺭﺟﻼً ﻳﺘﺰﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻰ سُنّة ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ، ﻟﺌﻼ ﺗﺒﻘﻰ ﻣﻨﻔﺮﺩﺓ، ﻓﻴﻄﻤﻊ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷﺷﺮﺍﺭ ﻭﺃﻭﻻﺩ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ !!

ﻓﻬﻞ ﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺑﻬﺎ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ

ﻭﺳﺄﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﻫﻞ ﺗﻘﺒﻠﻴﻦ ﺑﻪ ﺯﻭﺟﺎً ؟

ﻗﺎﻟﺖ : ﻧﻌﻢ

ﻓﺪﻋﺎ عمها، ﻭﺩﻋﺎ ﺑﺸﺎﻫﺪﻳﻦ ﻭﻋﻘﺪ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ  ،ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻤﻬﺮ ﻋﻦ تلميذه ،ثم ﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺧﺬ ﺑﻴﺪﻫﺎ،فأﺧﺬﺕ هي ﺑﻴﺪه، وقاﺩﺗﻪ ﺇﻟﻰ بيتها، فاذا ﻫﻮ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻧﺰﻟﻪ منذ قليل ،ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺘﻪ ﻛﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﺮﺃﻯ ﺷﺒﺎﺑﺎً ﻭﺟﻤﺎﻻً يسرُّ الناظرينً ..

فسأﻟﺘﻪ في دلال : ﻫﻞ ﺗﺄﻛﻞ ؟

ﻗﺎﻝ : ﻧﻌﻢ

ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻏﻄﺎﺀ ﺍﻟﻘﺪﺭ ﻓﺮﺃﺕ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ المعضوضة !!

ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻋﺠﺒﺎً ﻣﻦ ﺩﺧﻞ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻓﻌﻀﻬﺎ ؟!

ﻓﺒﻜﻰ ﺍﻟشاب ، ﻭﻗﺺَّ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﺒﺮ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻫﺬﻩ ﺛﻤﺮﺓ ﺍﻷﻣﺎﻧﺔ، ﻋﻔﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﺎﺫﻧﺠﺎﻧﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﻡ، ﻓﺄﻋﻄﺎﻙ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﻛﻠﻬﺎ، ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻬﺎ ﺑﺎﻟﺤﻼﻝ .

((ﻣﻦ ﺗﺮﻙ ﺷﻴﺌﺎً ﻟﻠﻪ، ﻋﻮﺿﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮاً ﻣﻨﻪ، في دينه وفي دنياه))



 

العبرة : يقول الشيخ النابلسي:

أقول لكم ، والله وهذا إيماني :

إن زوال الكون أهون على الله من أن تدع شيئاً لله وتبقى بلا شيء ، وتبقى في مؤخرة الركب ، وهل يضيعك الله عزّ وجل ، وينساك لأنك أطعته ؟!

إذا كان الإنسان عفيفاً عن محارم الله فمع الله لا تضيع هذه العفة ، سوف تجد شيئاً يسعدك طوال الحياة، تأتيك زوجة تسرك إذا نظرت إليها، وتحفظك إذا غبت عنها، وتطيعك إذا أمرتها.

كن عفيفاً، غض بصرك عن محارم الله

﴿قَالَ مَعَاذَ اللَّهِ إِنَّهُ رَبِّي أَحْسَنَ مَثْوَايَ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الظَّالِمُونَ ﴾

قِس على هذا كل شيء، مبلغ كبير فيه شبهة قل : معاذ الله

يأتيك أضعاف مضاعفة.

(ما ترك عبد شيئاً لله إلا عوضه الله خيراً منه في دينه ودنياه )

أي شيء تدعه في سبيل الله لا بد من أن يعوضك الله خيراً منه في دينك ودنياك ..

أتحب أن تكون عزيزاً ؟

أتحب أن تكون مكرماً ؟

أتحب أن تكون محترماً ؟

أتحب أن تكون مبجَّلا ؟

بالغ في طاعة الله

كلما أطعته كلما رفعك ، وكلما خالفت أمره كلما وضعك

إذا هان عليك هنت عليه ، وإذا عظَّمت شعائره عظَّمك.


منقول

أبو أنفال جمال بن السايح

 


Share:

المهنة الشاقة ..التي أحببتها

المهنة الشاقة ..التي أحببتها

مدرسة الشيخ مبارك الميلي الأغواط


عندما أروي لست أقص لكم عن مهنة سردت علي عنها القصص أو لامستها من بعيد، بل إنني سأحدثكم عن مهنة عايشتها و عشتها و مارستها بل و لامستها من قريب جدا، إنها بالنسبة لي من اشرف المهن ،بل لقد زكاها رسول الله صلى الله عليه و سلم عندما قال :(إنما بعثت معلما)..

نعم إنه التعليم ، لقد رأيتها دوما أمانة و مسؤولية ..

منذ سنوات دراستي  المبكرة  لعله في سنوات المتوسط أو مرحلة الابتدائي نشأت بيني و بين هذه الوظيفة علاقة وُد و اشتياق فقد كنت طوال حياتي الشبابية أحلم بأن أقف امام التلاميذ و ان أعَلّم..

كيف و لماذا؟

لا استطيع أن أجزم لكم  بجواب معين و أقول بأنني قد تأثرت بزيد أو بعمر من المعلمين و الأساتذة الذين تتلمذت عليهم ، رغم أن بعضهم قد اثر في تأثيرا قويا، بل لقد أخذت عنهم و قد كانوا كُثر منهم المصريون و منهم السوريون و منهم الفرنسيون و منهم الجزائريون و قد كانوا كالكبريت الأحمر في أيامنا..

إن لمهنة التعليم سحرها الخاص فضلا عن أنها مسؤولية وأمانة ، فقد كانت بالنسبة لي عالما مليئا بالرمزيات النبيلة ففيها القيادة و فيها التقدير و الاحترام و فيها السمعة الحسنة ..

كل هذه المعاني كانت الدافع  القوي الذي جذبني إليها ، فقد احببت ان أصير أستاذا مرموقا محترما يقدم العلم لتلاميذه و قد كان و الحمد لله...

و تعالوا معي لنستعرض خفايا هذه المهنة التي لا يدركها إلا من مارسها و لامسها عن قرب وعايشها بقلبه و عقله و كانت تجري في دمه.

و أطرح على نفسي و عليكم بعض الأسئلة التي هي غيض من فيض..

هل يعقل ان يذهب المعلم إلى قسمه بدون ان يحضر درسه جيدا ؟

و هل يعقل ان يقدم لأحبابه التلاميذ معلومات لا يتأكد من صحتها؟

هل يستقيم له ان يحمل معاناته النفسية و الجسمية  و متاعبه اليومية و يبسطها أمام تلامذته؟

هل من حقه أن يشتكي من تصحيح الأوراق على كثرتها(فروض و امتحانات و واجبات منزلية و بحوث)؟

هل من الأخلاق الحسنة ان يحابي تلميذا على تلميذ؟ أو ان يخطئ في التصحيح او ان لا يعدل في النقاط؟

هل من الكفاءة و الأمانة ان يغادر القسم و لم يفهم درسه تلامذته ؟ و هل يستطيع النوم بالليل بعد ذلك ؟

هل يشتكي من ازدحام الأفواج التربوية؟

و لو شئت لسقت لكم العشرات من الأسئلة التي تدور في العقول..

هل  تجد مهنة او وظيفة إنسانية تفوق مهنة التعليم ؟

أجيبكم  بعلم و حزم و ثقة قائلا: لا أظن فهي أم المهن (المعلم أبا للجميع للمعلم و للطبيب و للمحامي و للقاضي و الوزير و الرئيس)..

 يمكنك أن تمارس مهنة تكسير الحجر ثم  تستلقي بعد ذلك قليلا من الوقت فترتاح ..

لكن مهنة التعليم تذهب  معك و ترافقك إلى بيتك بل إلى مخدعك تعيش معك عندما تستيقظ و عندما تجلس إلى مائدة الطعام  هي معك في الليل و في النهار و عندما تجلس لتستمتع بأيام العطل و نهايات الأسابيع..

ما ترك لنا شوقي رحمة الله عليه شيئا نعتذر به عندما قال:

وَإِذا  الـمُـعَـلِّـمُ لَـــم يَــكُـن عَـــدلاً مَــشـى///روحُ  الــعَــدالَـةِ فـــــي الــشَــبـابِ ضَــئـيـلا

وَإِذا  الــمُــعَـلِّـمُ ســــــاءَ لَـــحـــظَ بَــصــيــرَةٍ///جـــــاءَت  عَـــلــى يَـــــدِهِ الـبَـصـائِـرُ حـــُـولاَ

إنها مهنة صعبة لكنها تجربة تربوية و إنسانية ممتعة  ، بقدر ما تبذل فيها جهدك لتعلم تزداد أنت بها علما و حنكة و خبرة.. بشرط ان تحبها فإذا أحببتها اتقنتها و صبرت على متاعبها ثم تعلمت منها و فوق ذلك تنشأ بينك و بين من علمتهم صداقة وثيقة لا تنفصم عُراها حتى بعد الموت...

عشتها و عايشتها لم تتعبني كممارسة ثنائية بين أستاذ و تلميذه و لم تتعبني في تحضيراتي او حتى إلقاءاتي للدروس على ملإ كبير من التلاميذ لسنوات طويلة ببساطة لأنني كنت أحبها كمهنة..

قد تتعبنا العلاقات الإدارية بظلمها أحيانا و جهل بعض الممارسين لها ..أما مهنة التعليم كمهنة هي في حد ذاتها تجربة ممتعة فيها الكثير من الأجر و أحسب أن من مارسها بإخلاص و تجرد ليس له جزاء إلا الجنة إن شاء الله...

كتبت هذه الكلمات في عيد المعلم الذي يوافق الخامس من أكتوبر2020/1442 و كل من  المعلم و التلميذ يتهيئان للدخول المدرسي قريبا ،فهنيئا لكل معلم و معلمة و هنيئا لكل من منهم يعتبر نفسه مربيا قدوة.

 

كتبها الفقير إلى رحمة ربه:

جمال بن السايح أبي أنفال

الأغواط في: 05أكتوبر2020/ 18ربيع الأولى 1442

 

 


Share:

وصفة جميلة و مجربة لادارة المؤسسة التربوية

بسم الله الرحمن الرحيم


وصفة جميلة و مجربة في تمتين العلاقة بين:

المدير و الأستاذ في الفضاء التربوي.




يُعدُّ التعايش الاجتماعي هو أساس الحقوق والواجبات، ويُمكن اعتبار أنّ الاتّصال والترابط الوثيق بين الفرد ومجتمعه هو أساس فكرة الحق والواجب، فإذا افترضنا أنَّ الفرد يعيش بمفرده فلا وجود لمعنى الحق أو الواجب، حيث يستطيع الفرد فعل أيّ من الأفعال ، لكن ّ وجوده ضمن مجتمع ينتمي إليه يُلزمه بالعديد من الأعمال للحفاظ على الانسجام و النظام، وعدم التقيُّد بتلك الأعمال يُعرّض المجتمع لخطر الفوضى و التشتت.

و في البيئة المدرسية، أو أي بيئة اجتماعية أخرى يقف الانسان أمام  ثلاثة واجبات منها:

 الواجبات الشخصية: تُشير إلى واجبات الشخص تجاه نفسه، كالحفاظ على الصحة ،وحسن السلوك، والنظافة.

 

الواجبات الاجتماعية: تُشير إلى الواجبات المفروضة على الشخص تجاه مجتمعه، كالإحسان، و اتقان العمل ،و احترام الغير ،والعدل.

الواجبات الإلهية: تُشير إلى طاعة الله، وأداء الواجبات  العبادية.


v                     الحقوق:

سنقتصر هنا اختصارا على الحقوق القانونية التي ا القانون في العلاقة بين المدير و الأستاذ

‌أ- تعريف الحقوق القانونية  

 تتمثّل في الحقوق المدنية، التي تسنها  الدولة وتُطبّقها و تجبر المواطنين على الالتزام بها دون تمييز بين كبير او صغير ،أو بين رئيس أو مرؤوس فالجميع سواسية أمام القانون، لذَا يتمّ فرضها على الأفراد من خلال المحَاكم القانونية، ويتمّ معاقبة أيّ انتهاك لأيّ حق قانوني من قِبَل القانون وهي بذلك تختلف عن الحقوق الأخلاقية ، أو الطبيعية التي لا يعاقب عليها القانون.

و يدخل في هذا  الاطار  المنظومة القانونية لتنظيم الحياة المدرسية و التي تلخصها (مجموعة النصوص الخاصة )و اللوائح و التعليمات المكملة لهذه المنظومة القانونية او المعدلة لبعض نصوصها و هي في العموم عبارة عن توضيحات او إضافات....




‌ب-               الهدف المنشود:

لست بصدد كتابة النصوص القانونية او شرحها، لأن هذا يتطلب صفحات عديدة و وقتا كبيرا، لكنني في هذه العجالة أود ان أقدم للسيد المدير وصفة جميلة مجربة في تحسين الأداء التربوي للأستاذ، و تحفظ للمدير كثيرا من الجهد و كثيرا من الوقت...

إن سائق السيارة الذي لا يحفظ قانون المرور أي  الذي لا يميز بين إشارات المرور ، من المؤكد أنه سيقع في مطبات خطيرة اقلها عقوبة سحب رخصة السياقة من قبل شرطة المرور..

و كذلك كل موظف يجهل المنظومة القانونية(التشريع المدرسي) التي تحدد إطار عمله، سيقع حتما في مخالفات بل و في خلافات مع رؤسائه..

و وصفتي التي اقدمها للسيد المدير ان يجتهد وفق خطة معينة يختارها من بين المقترحات التي سأقدمها   له و التي هي من صميم تجاربنا خلال ممارسة الإدارة التربوية ، و من خلال خبرتنا  كأساتذة سابقين عانوا من غياب أدنى معلومة عن الحقوق و الواجبات كما سطرها القانون .

‌ج-                  المقترحات:

على السيد المدير ان يستغل الاجتماعات التربوية و البيداغوجية ،في توضيح النّصوص القانونية  للأساتذة:

كاجتماعات الدخول الاجتماعي بداية السنة و كذا نهاية السنة مثل مجالس التعليم ومجالس السنوات الثالثة.

و مجالس الأقسام و مجال التنسيق التربوي ،و مجالس التأديب .

1)                     أو أن يعقد اجتماعا خاصا بالتوعية القانونية يتلو و يشرح فيه مهام الأستاذ و المراقب العام (المستشار التربوي العام)و المراقبين و المشرفين التربويين و مستشاري التوجيه و كذا مهام الناظر و مدير المؤسسة..

2)                     أن يخصص جناحا للتوعية القانونية  في مجلة #قاعة الأساتذة ،بحيث ينشر فيها المدير النصوص القانونية دوريا أي في كل 15 يوم او شهريا بحيث يستطيع تغطية معظم النصوص.

3)                     بالنسبة للأساتذة الجدد، يكونون في حاجة ماسة إلى التعبئة القانونية و التربوية و البيداغوجية ،يمكن للسيد المدير ان يخصص لهم اجتماعا خاصا ، يقوم بتكوينهم مستعينا بناظر الثانوية إن وجد.

أرى بان يجمع السيد المدير بين الاقتراح الأول أو الثاني مع الاقتراح الثالث.

بسبب أنًّ الكثير من الزُّملاء الأساتذة لا يهتمون بقراءة المجلات ، و خاصة الجانب التشريعي ، بدعوى عدم وجود وقت و في بعض الأحيان يكون بسبب عدم توفرها  و غير متاحة... و غالبا يكون هذا الاهتمام مؤقتا   في أوقات الحاجة(ترسيم أو خلاف مع الإدارة).لكن يوجد من الأساتذة من له المام قليل و اهتمام خاصة منهم من يترأسون المكاتب النقابية...

د -  الخاتمة

إن تنظيم السيد المدير رزنامته العملية خلال السنة و إصراره على تطبيقها في آجالها و اهتمامه بالمنظومة القانونية و إيصالها إلى الموظفين تسمح له بالتسيير الجيد  و تقي العلاقات التربوية من الاضطرابات  و الخلافات اللامُبررة التي تنشأ بسبب الجهل بالقانون  و تفتح الباب للاجتهادات  الحذلقية خارج النصوص القانونية مما يشيع الفوضى و الخلاف التضادي داخل المؤسسة...

 

وفقكم الله لكل عمل مثمر


جمال _أبي انفال _بن السايح 


مدير ثانوية سابق

2020/12/02


Share:

مواقف علماء الاسلام



مواقف مشرفة  لفضيلة الشيخ 
جاد الحق على جاد الحق




رفض التطبيع و زيارة وايزمان لمصر

وقف شيخ الأزهر الشريف الشيخ / جاد الحق علي جاد الحق .. بفتواه الشهيرة في وجه طوفان التطبيع ،وأعلن فى بيان له نشرته صحافة العالم أن من يذهب إلى القدس من المسلمين آثم آثم وعندما جاء رئيس الكيان الصهيوني/ عيزرا وايزمان فى زيارة 



للقاهرة وقد رتبت له الرئاسة ، لقاء مع شيخ الأزهر ( ويبدو أنها لم تكن بترتيب مسبق مع الشيخ ) .فما كان من أسد الأزهر الشيخ جاد الحق إلا أن رفض مقابلته رفضا قاطعا وقال لن ألوث يدي بمصافحة ، قتلة أطفالنا ومغتصبي أرضنا .وأصر على موقفه مما سبب حرجا بالغا لمبارك وحكومته .

رفض قرار الكونغرس نقل السفارة الأمريكية على القدس



كانت قضية القدس تشغل حيزاً كبيراً من عقل وقلب الإمام الأكبر الشيخ جاد الحق علي جاد الحق، شيخ الأزهر الراحل، وكان دائما يطرحها في كل المواقف والمناسبات للتذكير بها، وتأكيد أن القدس ستظل عربية إسلامية إلى قيام الساعة ، رغم أنف الإسرائيليين، ورأى أنها قضية كل المسلمين فقال:



 "إنها قضية كل مسلم على وجه الأرض وليست قضية العرب وحدهم، وإن كان عليهم تحمل عبئها"، وعندما قرر "الكونغرس" الأميركي نقل السفارة الأميركية إلى القدس، أصدر بياناً واضحاً دان فيه العدوان الإسرائيلي المستمر على القدس، ودان فيه القرار الأميركي.


وقال في بيانه: "إن أميركا تزعم أنها صديقة كل العرب، وهي أصدق في صداقتها بإسرائيل تؤيدها وتدفعها لمزيد من العدوان على العرب وحقوقهم، وتساعدها في وضع العراقيل نحو إتمام عملية السلام التي تتظاهر بدعمها، لكنه دعم غير عادل، فهو دعم للمعتدين الظالمين واستهانة وهدم لقرارات منظمة الأمم المتحدة، إن الأزهر الشريف يرفض هذا القرار الظالم من أميركا، التي تسعى في إتمام عملية السلام، ولكن هذا القرار أكد أن دعاة السلام صاروا دعاة للغدر والاغتيال للأرض والعرض والمقدسات، لا يرعون حقاً للغير، ولا يدعون إلى خير، وإنما يسعون في الأرض فساداً".





إسرائيل و مياه النيل:

كما رفض بشكل قاطع حصول إسرائيل على مياه النيل وقال جملته الشهيرة:  "إن حصول إسرائيل على مياه النيل أصعب من امتلاكها سطح القمر".



وحملت العديد من الصحف العالمية هذه الجملة في صدر صفحاتها في اليوم التالي.

فوائد البنوك

وحث عدد من الاقتصاديين مبارك  على طلب فتوى بحل فوائد البنوك من الشيخ جاد لتشجيع الناس على وضع أموالهم بالبنوك .فقال مبارك في أحد اجتماعاته للشيخ جاد:
"باقولك إيه يا مولانا البنوك قربت تفلس والناس لا تضع أموالها بالبنوك ،(عايزين فتوى من فضيلتك تنقذ الاقتصاد المنهار وتحلل وضع الفلوس في البنوك لأن الناس بتضع كل ثقتها في الأزهر ،ودي ضرورات برضه").




فانتفض شيخ الأزهر واقفًا ورد على مبارك بغضب شديد قائلا :"ومن قال لك أني أحرم أو أُحلل؟إن الذي يُحلل أو يُحرم هو الله ولن تتغير فتواي أبدًا أبدًا ، بتحليل فوائد البنوك" ولم تصدر أي فتوى من الأزهر تبيح فوائد البنوك طيلة حياته.

الشيخ و مؤتمرالسكان:

كما وقف الشيخ الجليل موقفا لا ينسى من مؤتمر السكان الذى عقدته الأمم المتحدة
فى القاهرة عام 1994 ، وتناقلت وسائل الإعلام وثيقته قبيل انعقاده ، وقد تضمنت إباحة الشذوذ والزنا والإجهاض ، والمساواة بين المرأة والرجل فى الميراث ، وغيرها من الأمور التى تعارض تعاليم الدين الإسلامى.



فأصدر شيخ الأزهر وعلماؤه بياناً شديد اللهجة ،أهاب فيه بالأمة الإسلامية عدم الالتزام بأى من بنود هذا المؤتمر التى تخالف الشريعة ،وكان لهذا البيان أثره البالغ على القيادة السياسية التى أعلنت من فورها تبنى موقف شيخ الأزهر.واضطر مبارك لإصدار بيان أكد فيه :أن مصر المسلمة لن تسمح للمؤتمر ، بأن يصدر أى قرار يصطدم مع الدين الإسلامى
الحنيف وقيمه السمحة".

وزير التعليم و الحجاب:



وكان وزير التعليم قد أصدر قرارا ، بمنع الحجاب بالمدارس الابتدائية ، وضرورة موافقة ولي الأمر ، في المراحل الإعدادية والثانوية ، ونسي أن في مصر رجالا لا يخشون إلا الله
فأصدرت لجنة الأزهر قرارًا أعلنت فيه ، مخالفة هذا القرار الوزاري للشريعة الإسلامية.
وهو ما اضطر الحكومة للتراجع عن تنفيذ القرار.


الشيخ يرفض مسابقة الرقيق و النخاسة



ومن الفتاوى غير المتوقعة ،عندما تصدى الشيخ جاد الحق ، لـ "مسابقة اختيار ملكة جمال النيل" ،و كتب مقالاً يستهجن فيه أن يحدث هذا ،فى بلد العروبة والإسلام ، بعنوان “أوقفوا هذا العبث فورًا ” ، مؤكدًا أن هذا الاحتفال عودة مقنعة ، للرق والنخاسة وهذا ما يرفضه الإسلام وتعاليمه.
الشيخ لم يسكن منزلا حكوميا:

هذا الشيخ الجليل لم تكن له أي تطلعات دنيوية ، فقد عاش ومات في شقته البسيطة في حي المنيل ، وكان يتحامل على نفسه صعودا إلى الطابق الخامس ،على السلالم المتهالكة للعمارة التي لا يوجد ، بها مصعد وهو الذي قارب الثمانين من عمره . وعندما عرضت عليه الحكومة الانتقال ، إلى مسكن أوسع وأرحب رفض .

الشيخ يرفض أخذ المال



كما لم يقبل الشيخ جاد تقاضي ، أي أموال غير راتبه الأساسي ، بدون أي حوافز أو بدلات أو مكافآت ، كما لم يقبل الحصول على أي أموال تأتيه مقابل أبحاثه وكتبه القيمة ،فقد كان يحتسبها لوجه الله تعالى ، وكان يعيش هو وأولاده حياة الكفاف.



منقول بتصرف
28/03/2020

Share:

نجوم



Al_Ihtiram
Image جمال

اليومية

Imagedjamal
Image and video hosting by TinyPic

يمكنك تغيير البلد و المدينة مباشرة بتحريك المصعد



Image and video hosting by TinyPic الأغواط

مدينة الأغواط

الساعة و التاريخ بالجزائر

مرحبا

مرحبا

وصف المدونة

مدونة تهتم بالفكر التربوي، بالإبداع التربوي و الإداري ، بالشخصيات التربوية، بأسرار التفوق ، و النجاح، ، بالفيديو التربوي، و بالصورة التربوية.

جديد/مدونة الدعاء الجميل إضغط على الصورة

الدعاء الجميل
تحويل التاريخ الميلادي إلى الهجري و العكس

مدونة كتب تهمك

الدعاء الجميل

مكتبة الدكتور الصلابي/اضغط على الصورة

أحدث المواضيع

الاكثر قراءة